ألقت قضية رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني بظلالها على اجتماعات الاتحاد الدولي (فيفا) في مكسيكو، إذ افتتحت الإثنين الأعمال بالجلسة الأولى للجنة التنفيذية الجديدة، أو ما يعرف ب«مجلس فيفا». وكانت أبرز المواقف بخصوص الحُكم الذي أصدرته محكمة التحكيم الرياضي الإثنين بحق بلاتيني من رئيس «فيفا» الجديد السويسري جاني إينفانتينو، الذي عمل بإشراف النجم الفرنسي السابق أميناً عاماً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وكما كان متوقعاً من شخص يشغل منصب رئيس «فيفا»، أكد إينفانتينو في حديث مع الصحافيين أن عليه «احترام القرار»، الذي اتخذته محكمة التحكيم الرياضي، مضيفاً: «على الصعيد الشخصي، من المؤكد أنني حزين جداً بخصوص هذا القرار. قمنا بأشياء رائعة معاً في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأريد حقاً أن أحافظ على هذه الذكريات الإيجابية». وقررت محكمة التحكيم الرياضي الإثنين تقليص عقوبة إيقاف بلاتيني من 6 إلى 4 أعوام عن ممارسة أي نشاط مرتبط بالمستديرة، وبالتالي خسر الأخير معركته لتبرئة نفسه من التهم التي طاولته بعد فضيحة الفساد التي هزت الاتحاد الدولي للعبة. وكان بلاتيني (60 عاماً) يأمل بتبرئته لأجل العودة إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي قبل انطلاق كأس أوروبا في 10 حزيران (يونيو) المقبل بمباراة بين المضيفة فرنسا ورومانيا، بيد أن المحكمة أصدرت قرارها النهائي واكتفت بتقليص العقوبة وكذلك الغرامة المالية من 80 ألف فرنك سويسري (72 ألف يورو) إلى 60 ألف فرنك سويسري (54 ألف يورو). وأوضحت المحكمة في بيان لها: «محكمة التحكيم الرياضي تعترف بصحة العقد الشفهي بين فيفا وبلاتيني في مقابل 1,8 مليون يورو، ولكنها ليست مقتنعة بشرعية هذا الدفع الذي تم في 2011 في مقابل عمل استشاري تم في 2002 لمصلحة جوزيف بلاتر الذي كان وقتها رئيساً لفيفا». وكان من المفترض أن يكون بلاتيني رئيساً ل«فيفا» عوضاً عن إينفانتينو لو لم يتم إيقافه، وهو خسر الآن رئاسة الاتحاد الأوروبي أيضاً، لأنه لم يعد أمامه أي خيار سوى الاستقالة والتفرغ لمواصلة كفاحه القضائي أمام المحاكم السويسرية لأجل إثبات «براءته» بحسب ما أكد محاميه الإثنين. ولدى سؤاله عن إمكان أن يحاول «فيفا» استعادة مبلغ المليوني يورو من بلاتيني، قال إينفانتينو: «اتخذت القرارات وهذه مسألة ليست مطروحة».