نقل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع امس رسالة من الرئيس بشار الأسد الى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تتعلق بتطورات المنطقة وضرورة «الارتقاء بالموقف العربي لمواجهة التحديات الناجمة من الاحتلال الاسرائيلي». جاء ذلك ضمن جولة يقوم بها الشرع، بدأها اول امس في ليبيا وتشمل ايضاً السودان وايران. وافادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) ان لقاء الشرع مع بوتفليقة في الجزائر تناول «ضرورة إنهاء الحصار عن قطاع غزة في شكل نهائي، وكانت وجهات النظر متفقة في شأن إفشال المخططات الإسرائيلية الرامية إلى لإبقاء على الحصار بذرائع وأساليب عدوانية مختلفة وضرورة مواصلة الجهود العربية الحثيثة لعدم تمكين إسرائيل من محاولاتها الإفلات من العزلة الدولية جراء ارتكابها الجرائم المستمرة ضد الحقوق العربية والفلسطينية». وزادت ان اللقاء تناول ايضاً «العلاقات الثنائية وسبل دفعها إلى الأمام وضرورة تعزيزها في مختلف الميادين خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين». وبعد اللقاء، قال نائب الرئيس السوري ان الرسالة التي نقلها من الرئيس الأسد إلى نظيره الجزائري «تضمنت أهمية تعزيز العلاقات بين سورية والجزائر لتبقى قوية ومتينة كما هي مواقفنا واحدة وثابتة عبر عقود من الزمن». وزاد :»تطرقنا إلى الوضع المأسوي في قطاع غزة المحاصر حيث كانت وجهات نظرنا متطابقة حول وجوب كسر هذا الحصار الظالم. كما تحدثنا عن الوضع العربي بمختلف جوانبه وأهمية تعزيز التضامن والنهوض بالموقف العربي». وأشار الشرع إلى أنه «تم الحديث عن دور تركيا المهم في هذه المرحلة وضرورة التضامن معها حيث قدمت شهداء. وأكدنا أن استقرار المنطقة يتوقف على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري والقدس العربية ورفع الحصار عن أهل غزة». وكانت «سانا» افادت ان وجهات النظر في اللقاء بين الشرع والزعيم الليبي معمر القذافي مساء اول امس كانت «متفقة على ضرورة بذل المزيد من الجهود العربية لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في البحر والبر والجو وعدم السماح لها بالالتفاف على الإنهاء التام للحصار من طريق الدعوة إلى تخفيفه فقط، وهو الأمر الذي يعتبر خدعة إسرائيلية للتخلص من لجنة التحقيق الدولية وللتهرب من الضغوط الدولية»، مشيرة الى ان الحديث تناول ايضاً «السبل الكفيلة بتنفيذ قرارات قمة سرت العربية وضرورة تفعيلها لتمكين الدول العربية من توحيد مواقفها في مواجهة التحديات التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة».