أعرب نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء العادية التي عقدت في قصر السلام في جدة اليوم، عن تمنياته الصادقة بالتوفيق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في زيارته لكندا والولايات المتحدة الأميركية والمغرب وفرنسا سائلاً الله العلي القدير التوفيق والسداد في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب وفق توجيهات خادم الحرمين. وقرر المجلس الموافقة على تعديل فقرات من نظام الأنواط العسكرية، وتوضيح مقتضى نص فقرة من نظام التقاعد العسكري، إذ جاء في القرار أنه بعد الاطلاع على ما رفعه الأمين العام لمجلس الخدمة العسكرية في شأن تعديل الفقرة (2/أ) من البند (ثانياً) من المادة (الثانية) من نظام الأنواط العسكرية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/47) وتاريخ 25-8-1407ه، وبعد الاطلاع على قرار مجلس الخدمة العسكرية رقم (39) وتاريخ 17-1-1431ه - قرر الموافقة على تعديل الفقرة المشار إليها لتصبح بالنص الآتي: «2 - القيام بأعمال مجيدة أثناء العمليات الحربية أو العمليات الأمنية، كالإغارة وتخليص الأسرى والرهائن ومكافحة الإرهاب». وكذلك، بعد الاطلاع على ما رفعه الأمين العام لمجلس الخدمة العسكرية في شأن طلب توضيح مقتضى نص الفقرة (ح) من البند (أولاً) من المادة (الخامسة) من نظام التقاعد العسكري، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/24) وتاريخ 5-4-1395ه، المعدلة بالمرسوم الملكي رقم (م/79) وتاريخ 21-9-1428ه، رأى مجلس الوزراء أن الفقرة الفرعية (1) من الفقرة (ح) المشار إليها، تنطبق على الضباط خريجي الكليات العسكرية الجامعية في الخارج متى ما توافرت فيها الشروط والضوابط النظامية وكانت معتمدة من الجهة العسكرية المبتعثة. وقرر المجلس في شأن لائحة المسؤوليات والغرامات الخاصة بمنع التدخين داخل المطارات، قيام مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني بإصدار ضوابط لمنع التدخين في جميع مطارات المملكة الدولية والداخلية ومرافقها. وفرض غرامة قدرها 200 ريال على كل من يخالف الضوابط المشار إليها من هذا القرار. وفوّض المجلس النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الجنوب أفريقي في شأن مشروع اتفاق تعاون بين السعودية وجنوب أفريقيا في مجال تبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقّعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ونوّه مجلس الوزراء باعتماد المجلس الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعهم في لوكسمبورغ برنامج العمل المشترك بين الطرفين الذي تم إقراره في الاجتماعات التي جرت في مدينة الرياض في شباط (فبراير) الماضي، ما يجسّد الطموحات الأكيدة لتعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات المصالح المشتركة بين الجانبين. وأطلع الأمير سلطان المجلس في مستهل الجلسة، على الرسائل والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع الماضي مع بعض قادة الدول الشقيقة والصديقة حول تعزيز العلاقات الثنائية وتطور الأحداث إقليمياً ودولياً، ومنها الرسالة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والاتصالات التي تلقاها من الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ورئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب تون عبدالرزاق، ورئيس وزراء كندا شتيفان هيربر. وكذلك الرسالة التي بعثها نائب خادم الحرمين لرئيس وزراء مصر الدكتور أحمد نظيف. واستعرض المجلس عدداً من النشاطات العلمية والثقافية والاقتصادية التي شهدتها مدن المملكة خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن تدشين خادم الحرمين الشريفين أول سيارة سعودية تحمل اسم «غزال1»، التي قامت جامعة الملك سعود بتصميمها، يدعم توجّه المملكة للاستثمار في مجال الاقتصاد المعرفي. كما نوّه المجلس بتوقيع العقود كافة المتعلقة بمشروع الإسكان في جازان الذي وجّه به خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته لمنطقة جازان وتنفذه مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، الذي يتضمن 6 آلاف وحدة سكنية و31 مسجداً و35 مدرسة للبنين والبنات وخمسة مراكز صحية، إضافة إلى ما يشتمل عليه المشروع من مرافق للبنية التحتية من الطرق والأرصفة والحدائق وخدمات الكهرباء والماء والصرف الصحي. وثمّن المجلس الزيارة التي قام بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتأكيده أن إطلاق خادم الحرمين الشريفين المدن الاقتصادية الكبرى في المملكة يأتي من رؤيته المستقبلية لتكون مراكز استقطاب للاستثمارات العالمية وتوطين الاستثمار المحلي، وتفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الإنمائية المتوازنة، وإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للمواطنين. ووافق مجلس الوزراء على تعيين الآتية أسماؤهم أعضاء في مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي لمدة أربع سنوات، ابتداءً من تاريخ نفاذ هذا القرار، وهم: أسامة بن علي بن ماجد قباني، وراشد بن عبدالعزيز بن راشد الحميد، وعبدالله بن عبداللطيف بن أحمد الفوزان، والمهندس راشد بن عبدالله بن إبراهيم المقيط، وعبدالوهاب بن محمد بن عبدالعزيز الفايز. كما وافق المجلس على تعيين عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالعزيز الحيزان على وظيفة (مدير عام المياه بمنطقة الرياض) بالمرتبة ال 15 في وزارة المياه والكهرباء.