كشفت السلطات التونسية «خلية إرهابية» مكوّنة من 4 أشخاص، مهمتها دعم المسلحين المتحصنين في الجبال الغربية الحدودية مع الجزائر. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته مساء أول من أمس، أن «فرقة الأبحاث والتفتيش في الحرس الوطني (الدرك) تمكنت من كشف خلية إرهابية في منطقة «سيدي علي بن عون» (محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد) مكونة من 4 عناصر تكفيرية تتراوح أعمارهم بين 26 و32 سنة». وأضافت الداخلية التونسية أن «العناصر ال4 تم استقطابهم من طريق عنصر إرهابي خطير فار»، مشيرةً إلى أن تلك الخلية تتولى توفير الدعم اللوجستي وإسناد المجموعات الإرهابية المتحصّنة في جبال المغيلة من محافظة سيدي بوزيد». في سياق متصل، تمكنت وحدات الأبحاث في الجرائم الإرهابية في محافظة الكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر من كشف «خليتين إرهابيتين» تدعمان المجموعات المسلحة المتحصنة في مرتفعات الكاف، وبايعتا سابقاً «كتيبة عقبة بن نافع» الموالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي». وأوضحت الوزارة أنه «إثر التحريات والأبحاث، تبين أن الخليّة الأولى والتي تتألف من 5 أشخاص، تولت تمويل المجموعة الإرهابية المتحصنة في الجبال. وعمل أفرادها على إيصال المؤونة والمواد الغذائية إلى سفح الجبل الحدودي. كما تختصّ الخلية الثانية، المكوّنة من 4 أشخاص، بالرصد وتنبيه العناصر الأخرى، و «رصدت مواقع تجارية بغية استهدافها، إضافة إلى دوريات ومقرات عسكرية وأمنية وشخصيات أمنية وسياسية ومقرات أحزاب». وأكدت وزارة الداخلية ضبط كمية من المواد المتفجرة أعدّت لتنفيذ هجمات إرهابية في مختلف المحافظات. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «دير شبيغل» الألمانية أول من أمس، أن ألمانيا تعتزم منح تونس والأردن أموالاً لشراء عربات مدرعة، لمساعدة البلدين على حماية حدودهما ضد تنظيم «داعش».