تصاعدت أمس المواجهات بين مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وبين القوات المشتركة ل «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني اليمني على جبهات تعز ومأرب ونهم والجوف، على رغم الهدنة المعلنة بين الفريقين والتقدُّم الطفيف في مشاورات السلام المستمرة في الكويت منذ نحو أسبوعين في رعاية الأممالمتحدة. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية وطبية في مدينة مأرب التي تسيطر عليها القوات الحكومية، بأن عبوة انفجرت في سوق شعبية، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة جنود وجرح 15 آخرين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول أن الانفجار وقع في مدخل سوق القات في مأرب. وتزامن مع عملية اغتيال نفّذها شخصان في مدينة عدن، وطاولت المدير العام للسجن المركزي وهب نجيب أحمد عون وأحد مرافقيه. ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع على عملية مماثلة أدت إلى مقتل عقيد في شرطة عدن. وأفادت مصادر المقاومة والجيش الوطني في تعز بأن المتمردين الحوثيين وقوات علي صالح واصلوا أمس قصف أحياء المدينة، في وقت أكدت مصادر ميدانية ل «الحياة» أن المواجهات تصاعدت بين الطرفين، وتركزت في جبهات غرب المدينة عند محيط اللواء المدرع 35. وأضافت أن ميليشيات الانقلابيين استهدفت مواقع قوات الجيش والمقاومة الشعبية في محيط السجن المركزي واللواء 35 وشارع الثلاثين بالمدفعية الثقيلة، غرب المدينة، وفي مناطق «وادي الزنوج» في شمالها. وامتدت المواجهات إلى شرق المدينة في منطقة «الشقب» في جبل صبر، وسط قصف حوثي متقطع. واتهمت مصادر حكومية ميليشيات الحوثيين وعلي صالح بمواصلة خرق الهدنة في جبهة محافظة الضالع. وقالت أن الميليشيات في منطقة العود التابعة لمديرية قعطبة جددت قصف مواقع الجيش والمقاومة في منطقة «المعطاب» في شكل عشوائي، طاول قرى مجاورة. كما استمرت المواجهات في منطقة نهم شمال شرقي صنعاء وفي مديرية صرواح غرب مأرب على نحو متقطع، في حين أكدت مصادر المقاومة والجيش استمرار المتمردين في إرسال التعزيزات العسكرية إلى خطوط التماس، وشن هجمات على مواقع الجيش في معسكر «كوفل». «القاعدة» في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، أن عشرة من عناصر تنظيم «القاعدة» في اليمن، قُتلوا بضربات أميركية نُفّذت أخيراً.