عيّن الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني وزير دفاع جديداً بالوكالة بدلاً من معصوم ستانكزاي الذي سلّمه قيادة مديرية الأمن القومي، وهي وكالة الاستخبارات الرئيسة. وتسلط التعيينات الجديدة التي أعلنت في وقت متأخر الليلة الماضية الضوء على الضبابية التي تكتنف قيادة الأجهزة الأمنية في أفغانستان على نحو عطّل القتال ضد «طالبان» وغيرها من الجماعات المسلحة منذ تولي حكومة الوحدة الوطنية السلطة عام 2014. وسيتولى ستانكزاي الذي يحظى بتقدير زعماء «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، قيادة مديرية الأمن القومي التي استقال رحمة الله نبيل من قيادتها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد اعتراضه على خطوات عبد الغني للتقارب مع باكستان. وحل الجنرال عبد الله خان الذي تولى سابقاً منصب كبير موظفي سفارة الدفاع مكان ستانكزاي في منصب وزير الدفاع بالوكالة. ويتعين على البرلمان الموافقة على تعيين الرجلين في منصبيهما الجديدين. وفشل البرلمان في إقرار تعيين ستانكزاي وزيراً للدفاع على مدى فترة تزيد عن العام وسط جدال في الحكومة التي يقودها عبد الغني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله الذي كان منافسه في الانتخابات الرئاسية عام 2014. وفي الشهر الماضي أقر البرلمان تعيين القائد العسكري السابق تاج محمد جاهد وزيراً للداخلية خلفاً لنور الحق علومي الذي استقال بعد انتقادات عنيفة للوضع الأمني المتدهور.