يدخل الممثل الأردني إياد نصار، سباق رمضان هذا العام بمسلسلين، هما «سبع أرواح» بطولة خالد النبوي ورانيا يوسف، و «أفراح القبة» بطولة منى زكي وجمال سليمان وسوسن بدر وإخراج محمد ياسين. عن المسلسلين، يقول نصار ل «الحياة»: «المشاركة في عملين دراميين في آن، أمر شاق بالتأكيد، لكنني لا أستطيع الاعتذار عن أي منهما، كونهما مميزين وتتوافر فيهما كل العناصر الفنية، بداية من السيناريو المميز والإخراج والإنتاج الذي يسعى الى تسخير كل الوسائل لتقديم عمل جيد يستمتع به الجمهور عند عرضه على الشاشة. أيضاً، اختلاف الأدوار التي أجسّدها في العملين كان من الأمور التي شجّعتني على خوض التجربتين على رغم عرضهما في موسم واحد. ويتحدث عن دوره في «أفراح القبة» قائلاً: «أجسد شخصية ممثل فاشل، لكنه لا يعترف بذلك ويسعى دائماً الى إظهار نفسه كأنه «نجم سينمائي»، ولا أجد صعوبة في التحضير للشخصية، خصوصاً أنني شاهدت الكثير منها في الواقع، والأمر لم يكن صعباً سواء في فترة التحضير أو التصوير». ويضيف: «من الأشياء التي جذبتني للمشاركة في العمل، التعاون مع المخرج محمد ياسين، فهذا المسلسل يمثل العمل الثالث بيننا بعد مسلسلي «الجماعة» و «موجة حارة»، وهناك تفاهم كبير بيننا منذ أول تعاون، وهو أحد الأسباب الرئيسية للنجاح الضخم الذي شهدته هذه الأعمال، وأتمنى أن يكون هذا المسلسل استمراراً لذلك، من دون أن ننسى مشاركة عدد من الفنانين الذين يمتلكون الخبرة في المجال الفني، مثل منى زكي وجمال سليمان وسوسن بدر ورانيا يوسف. فهذا أمر مهم بالنسبة إلي، لأن ذلك يعطي ثقلاً للعمل ويضيف إليه قيمة فنية. وهناك أيضاً السيناريو المميز الذي كتبه المؤلف محمد أمين راضي، والتركيز على إظهار التفاصيل الإنسانية للشخصيات. كما أن القصة مأخوذة من إحدى روايات الكاتب العالمي نجيب محفوظ، ولم أكن قد قرأتها من قبل لأنها قصيرة جداً ومن الروايات النادرة، لكن بمجرد أن عُرضت علي المشاركة في المسلسل حرصت على قراءتها لأستفيد منها في التعمق بتفاصيل الشخصية، وهي تعتبر من الروايات متعددة الأصوات وكانت تمثل تجربة جديدة في الأدب العربي وقت صدورها». أما مسلسل «سبع أرواح»، فيؤكد نصار أن دوره فيه مختلف تماماً عن أي عمل فني قدمه، إذ يجسد شخصية شاب يدعى «عيسى» وهو شقيق أحد كبار رجال الأعمال والمتهم بقتل فنانة مشهورة. يتابع: «عيسى شخص لا يتحمل المسؤولية ومدمن المخدرات، ومع مرور الأحداث يدخل في العديد من الصراعات مع زوجة شقيقه بسبب الأموال». ويوضح أن الدور يميل إلى حد كبير إلى الشر، وهذه النوعية من الأدوار تستهويه لأنها تخرج طاقاته الفنية، وأنه غيّر شكله بما يتناسب مع الشخصية، فأطال شعره وأطلق لحيته وأنقص من وزنه بعض الشيء. ويعبّر نصار عن سعادته بالتعاون مع الفنان خالد النبوي، معتبراً أن وجودهما معاً في عمل فني واحد مباراة فنية قوية، واصفاً النبوي بأنه فنان يمتلك خبرة كبيرة اكتسبها من خلال مسيرته الفنية ووصوله الى العالمية. ويتمنى نصار أن يكون اتجاه صناع الأعمال الدرامية في الفترة المقبلة نحو البطولة الجماعية وليست المطلقة، لأن ذلك يثري العمل ويعطيه ثقلاً فنياً. ويلفت الى أن مشاركته رانيا يوسف في مسلسلين هذا العام جاءت من طريق المصادفة، لكنه سعيد بذلك خصوصاً أنهما حققا نجاحاً كبيراً بتعاونهما سابقاً في مسلسل «موجة حارة». وعن التنافس في رمضان المقبل، يشير الى أنه لا يشعره بالقلق على الإطلاق لأنه أمر طبيعي، موضحاً أنه يثق في اختيارات الجمهور وتذوّقه كل الأعمال الفنية. ويرى أنه لا يوجد عمل فني ينجح بالمصادفة، وأن الجميع يسعى الى تقديم مادة ثرية ومميزة، لكن الجمهور هو الذي يحكم في النهاية، مضيفاً أن زيادة الأعمال الدرامية المعروضة في موسم رمضان تُعتبر إيجابية وليس العكس، لأن ذلك يمثل مؤشراً واضحاً الى انتعاش الصناعة من عدمه. وعن أعماله الفنية الجديدة، يقول: «أستكمل تصوير فيلمي الجديد «جواب اعتقال» مع الفنان محمد رمضان بمجرد الانتهاء من تصوير مسلسلاتي، كما أقرأ عدداً من المشاريع التلفزيونية الجديدة التي تحضر لمواسم أخرى بعيدة من رمضان، لكنني لم أحسم قراري فيها».