لن تكون أنظار الجماهير العربية في جنوب أفريقيا 2010 متجهة صوب المنتخب الجزائري فحسب، بل إلى عدد من اللاعبين في مختلف المنتخبات الأخرى المشاركة في العرس الكروي العالمي، والذين يلعبون حالياً في عدد من الدول العربية، بينما سحر العدد الآخر منهم قلوب الجماهير بأدائهم المميز في السنوات السابقة، في فرقهم الأوروبية والعالمية. وتضم المنتخبات المشاركة في المونديال لاعبين عدة ينشطون حالياً في صفوف الأندية العربية إضافة إلى عدد آخر من اللاعبين الذين سبق لهم أن وضعوا بصمتهم في الملاعب العربية. الساحر التشيلي والسد الكوري من بين 23 لاعباً في تشكيلة منتخب الجزائر المشاركة في البطولة، هناك ثلاثة لاعبين فقط يلعبون حالياً في الجزائر هما حارسا المرمى الوناس قواوي وفوزي الشاوشي، إذ يلعب الأول مع نادي جمعية أولمبي الشلف فيما يدافع الشاوشي عن ألوان وفاق سطيف إلى جانب زميله الآخر المدافع عبد القادر العيفاوي. وعلى رغم أن الإمارات لم تشارك في جنوب أفريقيا 2010، إلا أن جماهير العين المخلصة ستساند قائد الفريق خورخي فالديفيا، والذي يشارك مع منتخب تشيلي في المجموعة الثامنة من البطولة في مواجهة بطل أوروبا منتخب إسبانيا، ومنتخبي هندوراس وسويسرا. أما الجماهير السعودية، والتي ستغيب عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 1994، فستجد ملاذها في نجم الهلال ومدافع المنتخب الكوري الجنوبي لي يونغ بيو، والذي قدّم أداء مميزاً في مباراة الفريق الأولى السبت الماضي في مواجهة منتخب اليونان وأسهم بشكل كبير في انتزاع فريقه للنقاط الثلاث في المباراة. وسيكون هناك أيضاً دعم قطري لمنتخب غانا مع وجود المهاجم كوينسي أووسو أبيي الذي انتقل في آذار (مارس) الماضي، إلى عملاق كرة القدم القطرية نادي السد كبديل لمواطنه أجييمان أوبوكو الذي تعرّض لإصابة قاسية أبعدته عن المشاركة مع منتخب النجوم السوداء في جنوب أفريقيا 2010. أما مدافع المنتخب الغاني رحيم أيو، والذي يلعب مع العملاق المصري نادي الزمالك، فسيحاول مواصلة تألقه مع منتخب بلاده بعد تألقه اللافت في كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في أنغولا 2010، إذ سطع نجمه كأحد أبرز المدافعين في البطولة القارية. نجوم المواسم السابقة يظهر في سماء المونديال عدد من اللاعبين الذين قدموا الكثير لكرة القدم العربية سواء عبر الأداء المميز في الأندية التي لعبوا لها أو من خلال التقارب والتواصل الكبير مع الجماهير، والتي دائماً ما كانت تشعر بالأسف والحزن عند رحيل هؤلاء النجوم. ولعل أبرز هؤلاء اللاعبين عبدالقادر كيتا نجم منتخب ساحل العاج ولاعب وسط غلطة سراي التركي، والذي سبق له وأن لعب في دولتين خليجيتين، إذ فاز بلقب الدوري الإماراتي مع نادي العين موسم 2001-2002 قبل أن ينتقل إلى نادي السد القطري، إذ لعب ثلاثة مواسم أسر فيها قلوب عشاق الزعيم القطري. أما النيجيري جون أوتاكا فقد مرّ على عدد من الأندية العربية قبل أن ينتقل في 2007 إلى بورتسموث الإنكليزي، إذ قضى ثلاثة مواسم في مصر مع ناديي المقاولون العرب والإسماعيلي قبل أن يلعب لمدة عام في نادي السد القطري أيضاً. كما يضم المنتخب الغاني لاعبين سبق لهما اللعب في المنطقة العربية، إذ انتقل لي آدي إلى لبنان عندما كان في الثانية والعشرين من عمره وقضى موسماً وحيداً مع نادي طرابلس فيما كانت تجربة برينس تاغو أكبر في السعودية بعدما لعب لناديي الاتحاد والاتفاق ولعب أيضاً في الإمارات لنادي الشباب. أما لاعب الوسط السويسري المخضرم هاكان ياكين فخاض تجربة قصيرة في نادي الغرافة القطري في موسم 2008-2009 قبل أن يعود إلى بلاده بينما لعب المدافع الأسترالي مايكل بوشامب عدداً من المباريات مع نادي الجزيرة الإماراتي بداية الموسم الحالي. ويضم المنتخب الجزائري في صفوفه أيضاً لاعبين ممن شاركوا من قبل مع أندية عربية، إذ خاض المهاجم رفيق صايفي تجربة قصيرة مع نادي الخور القطري بداية هذا الموسم قبل أن ينتقل معاراً إلى نادي إسترس الفرنسي فيما كانت بداية المدافع رفيق حليش مع نادي النصر حسين داي قبل أن ينتقل إلى البرتغال. تشجيع إماراتي للآزوري وستكون معظم الجماهير الإماراتية، خصوصاً جماهير نادي الأهلي من بين مشجعي حامل لقب كأس العالم المنتخب الإيطالي وقائده فابيو كانافارو الذي انتقل قبل انطلاق جنوب إفريقيا 2010 إلى عملاق مدينة دبي في خطوة كانت مفاجئة لكثير من متابعي كرة القدم حول العالم. وكان كانفارو علق على انتقاله إلى الأهلي قائلاً: «لقد قمت بهذا الخيار لأنني أردت التغيير. التعاقد مع الأهلي حقق طموحي بالعيش في دبي وإنهاء مسيرتي الكروية باللعب في أحد فرقها».