أكدت جامعة الملك سعود أن خبراءها أسهموا في تصميم 90 في المئة من السيارة السعودية «غزال 1» وتصنيع 60 في المئة منها. وأشارت في بيان إلى أن السيارة كانت ثمرة من ثمار برامج كراسي البحث والاستقطاب والتوأمة العالمية، إذ أتاح برنامج التوأمة العمل مع جامعة قراز في النمسا ومع جامعات أخرى ذات علاقة بتقنيات السيارات، إلى جانب استقطاب باحثين من مختلف الدرجات العلمية يحملون شهادات عالمية في تخصصات هندسية ترتبط بتقنية تصاميم وصناعة السيارات، إضافة إلى الاستفادة من خبرة شركة «ماجنا شتاير» الإيطالية المتخصصة في صناعة السيارات. وذكرت أنها استطاعت من خلال البنية التحتية لكلية الهندسة احتضان مركز التصنيع المتقدم باشتراك تخصصات الهندسة الصناعية والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية وطلاب الدراسات العليا وطلاب المرحلة الجامعية، وتوجيه مشاريع التخرج لمهندسي المستقبل نحو تقنية السيارات، كما عززت مركز التصنيع المتقدم بمعمل خاص للهندسة العكسية وتجهيزه بريبوت تصنيعي ومعالج بيانات فائق السرعة وأحدث البرمجيات في تقنية السيارات. وأضافت أن خبراءها صمموا 90 في المئة من سيارة «غزال1»، واستطاعوا أن يستخدموا أحدث البرمجيات في تقنية السيارات لوضع الفكرة التصميمية الأساسية للسيارة وتصميم بقية عناصرها، مشددة على أن «الجامعات تعد مراكز بحوث وليست مراكز تصنيع». وتطرقت إلى أن دورها في التصنيع كان في حدود 60 في المئة من خلال مركز التصنيع المتقدم الذي يملك تجهيزات القوالب واللحام وتقنيات التصنيع، إضافة إلى توفير مادة «الكاربون فايبر» التي تم تصنيع جسم السيارة الخارجي منها، وأكملت مصانع وطنية بعض الأجزاء. وذكرت أنها استعانت لتصميم شكل السيارة الخارجي ب«شاسيه» من فئة (G-Class) من شركة «ديملر» بعد درس ذلك ومناقشته مع الشركة الخبيرة، مؤكدة أن هذا ال«شاسيه» يعتبر من أفضل الأنواع في العالم لتميزه بقوة التحمل والاستخدامات المتعددة. وأكدت أن اختبارات جرت على أجزاء السيارة الداخلية أعقبتها تعديلات على المظهر الخارجي والداخلي، وإعادة الاختبارات للتأكد من تحقيق المعايير المطلوبة، سواء أكانت معايير مواصفات وقوانين أم معايير هندسة العوامل البشرية أم معايير الأمان والسلامة. وأضافت الجامعة أن السيارة مرت ب300 اختبار تتعلق بالصدم، واختبار التصميم ضد حوادث الجمال، نظراً إلى ما تحدثه حوادث صدم الجمال من إصابات مميتة، إذ تمت دراسة تلك الحوادث بطريقة مبتكرة ومدى تأثيرها في المركبات، وجرى العمل على تحسين مواصفات الأجزاء الأكثر تعرضاً للتلف أثناء التصادم. يذكر أن جامعة الملك سعود شاركت بتصميم السيارة الجديدة في معرض جنيف الدولي أخيراً.