وقعت السعودية وتركمانستان اليوم (الأحد) على تسع اتفاقات ومذكرات تفاهم وبرنامج تعاون، منها اتفاقات أمنية وسياسية واقتصادية، وأخرى لتجنب الازدواج الضريبي. وعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم، جلسة محادثات رسمية مع الرئيس التركمانستاني قربان قولي محمدوف، الذي وصل السعودية اليوم. وقال الملك سلمان في كلمة ألقاها مخاطباً الرئيس التركمانستاني: «إن زيارتكم للمملكة تأتي تجسيداً لعمق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، التي نتطلع إلى تعزيزها وتنميتها في الجوانب كافة، خصوصاً في المجالات التجارية، والاستثمارية، وفي قطاع النفط والغاز والطاقة، والزراعة والثروة الحيوانية، والسياحة، والتنسيق مع بلادكم في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. وأضاف: «إننا إذ نشيد بما حققته بلادكم من استقرار سياسي وتطور اقتصادي، لنقدر سياستها المتسمة بالحياد واحترام مبدأ حسن الجوار، ونشيد بمواقفها تجاه قضايا المنطقة وحرصها على دعم الاستقرار فيها، وتأييدها للقرارات الخاصة بالتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب». وأمل خادم الحرمين أن «تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية وفق بيان جنيف1، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، وأن تسفر المحادثات بين الأطراف اليمنية عن إيجاد حل للأزمة وفق المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216»، داعياً إيران إلى «التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة». وأبدى الرئيس التركمانستاني سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين، مؤكداً متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، «وما تتميز به من تعاون مثمر في مختلف المجالات ومن بينها التعاون الاقتصادي والتجاري». وأشار محمدوف إلى حرص بلاده على تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين، »ودعم كل الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم». وبحث الجانبان العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. وجرى لاحقاً التوقيع على الاتفاقات ومذكرات التفاهم وبرنامج التعاون بين الحكومتين، بحضور خادم الحرمين، والرئيس التركمانستاني، وشملت اتفاقاً للتعاون في المجال الأمني، ومذكرة تفاهم في مجال الرياضة، واتفاقاً لتجنب الازدواج الضريبي، ومذكرة تفاهم بشأن تمويل مشاريع في تركمانستان، وأخرى في مجال التجارة والصناعة، وثالثة للمشاورات السياسية. إضافة إلى مذكرة تعاون في المجال العلمي والتعليمي، واتفاق للخدمات الجوية، وبرنامج تعاون بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الديبلوماسية في وزارة الخارجية، ومعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية التركمانية. وكان خادم الحرمين استقبل في قصر اليمامة اليوم، الرئيس قربان قولي محمدوف. وكان في استقبال أيضاً أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر. وأجريت للرئيس التركماني مراسم استقبال رسمية، وعُزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض حرس الشرف. وصافح مستقبليه محمدوف الأمراء الوزراء، وقادة القطاعات العسكرية السعوديين. في ما صافح خادم الحرمين الوفد الرسمي المرافق للرئيس التركمانستاني. وأقام الملك سلمان مأدبة غداء تكريماً للرئيس التركمانستاني، والوفد المرافق له.