أدى خلاف عائلي «حاد» بين شاب ووالدته وأخواته، إلى قيام الأول في ساعة مبكرة من صباح أول من أمس بإحراق منزل العائلة الشعبي في جزيرة تاروت (محافظة القطيف). وقال شهود عيان إنهم شاهدوا عدداً من النساء يخرجن من المنزل وتبدو عليهن ملامح الفزع والخوف، بعد أن اشتعلت النيران فيه. وتردد أن السبب يعود إلى قيام ابن صاحب المنزل المتوفى قبل أشهر قليلة، بإحراق المنزل، بعد أن هدد والدته وأخواته بحرقه، إذا لم يعطينه شقة داخل المنزل. إلا ان والدته رفضت ذلك، بسبب عدم وجود مساحة كافية في المنزل. وكان المتهم هدد بإحراق المنزل بعد أن امتنعت والدته عن ذلك في بداية الأمر، إلا انه قام بإحراق المنزل وتخريب شقة شقيقه، الذي تبقى على زواجه نحو شهرين. وإبلاغ أشقائه بذلك مباشرة. وهرعت فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق. فيما قام أخوة المتهم بتقديم شكوى ضده في شرطة مركز تاروت. وتقاسم الجيران وبعض الأقارب، أفراد العائلة المنكوبة، لإيوائهم، خصوصاً ان أوضاعهم المالية متردية للغاية. فيما استنكر أهالي البلدة هذه الحادثة. وأكدوا أن العائلة «تحظى باحترام الجميع، وما حدث من أحد الأبناء لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال». وأكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية بالإنابة الملازم أول محمد الشهري، في تصريح إلى «الحياة»، «وقوع حريق في غرفة في الدور الثاني من المنزل «بسبب خلاف عائلي». وقال: «تمت السيطرة على الحريق، وما زالت التحقيقات جارية، لكشف ملابسات هذا الأمر». وأضاف ان «أشقاء الجاني قاموا بتقديم شكوى ضده في مركز شرطة تاروت، ويجري التحقيق في القضية». فيما أكد المتحدث الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري، في اتصال هاتفي مع «الحياة»، أن «التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الحريق». وقال الدوسري: «الحريق اشتعل بعد منتصف ليل الجمعة، في منزل شعبي مكون من دورين، ونشب في غرفة في الدور الأرضي وأخرى في الدور الأول. واشتركت في إطفائه فرقتان من الدفاع المدني من تاروت البلد، ودارين. وتم إخماده مباشرة». وأضاف «لم تحدث أي إصابات جسدية».