نفى المتحدث الرسمي في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، وصول ظاهرة «المد الأحمر» إلى الشواطئ السعودية، فيما سجلت دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ظهور «المد» بالقرب من شواطئ الإمارة، في الأيام الماضية. وذكر القحطاني في تصريح إلى «الحياة»، أن «المد الأحمر ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وتتكون من أنواع من الطحالب والفطريات ذات لون أحمر، ما أكسبها اسم «المد الأحمر»، وتتواجد فوق سطح الماء». وتساهم عوامل عدة في تكون المد الأحمر، من أبرزها «التغير في درجات الحرارة، وركود مياه البحر، وبخاصة في المناطق غير العميقة والساحلية، إضافة إلى مياه الصرف الصحي التي توفر مواد تتغذى عليها الفطريات، ما يساهم في تكاثرها في شكل سريع»، مضيفاً أنها «حدثت كثيراً على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، لكن في أوقات سابقة، وشهد ساحلا مدينة جدة وجازان، ظهور «المد الأحمر» في العام الماضي». وأشار إلى أن الفطريات تشكل «خطراً في حال كانت ممتدة على مساحة كبيرة، وبخاصة أنها تعمل على سحب أو تقليل نسبة الأوكسجين من الماء، ما يؤدي إلى نفوق الأسماك المتواجدة في المكان ذاته». وذكر أن الفطريات في المد الأحمر «تسبب نوعاً من الحساسية حال الاتصال بها»، محذراً من «السباحة في المناطق التي يتواجد فيها»، مشيراً إلى أن «هلعاً وخوفاً رافقا بدايات ظهورها، إلا أن ذلك انحسر بعد تبين أنها ظاهرة طبيعية». يذكر أن ظاهرة «المد الأحمر» تسببت في نفوق كميات كبيرة من الأسماك أمام شواطئ دبي في العام 2001، وأطلقت جهات مختصة في حماية البيئة تحذيرات من «دخول الظاهرة إلى مياه الخليج، وبخاصة أنها آخذة في التفاقم في الآونة الأخيرة». وتتجه أصابع الاتهام في ظهور المد في البحار إلى «عوامل طبيعية وبشرية». ويكمن العامل البشري في «تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالج إلى البحر، وإلقاء المخلفات الاصطناعية وصرف مخلفات مياه الري الزراعي المحتوية على الأسمدة، وإنشاء المزارع السمكية وإقامة المنتجعات السياحية الساحلية، ما يتسبب في انعكاسات خطرة على الإنسان والكائنات البحرية والأسماك والشواطئ». وذكرت دراسات أن «ظاهرة المد الأحمر تنتج من ازدهار العوالق أو الطحالب النباتية وحيدة الخلية وثنائية الأوساط، التي تؤدي إلى تغير لون المياه في البحر إلى اللون الأحمر أو البني أو البرتقالي أو الوردي الفاتح».