أعلنت الخرطوم تسريع اتصالاتها المباشرة وغير المباشرة مع حركات التمرد في دارفور لتحقيق السلام في الإقليم المضطرب، فيما حذرت الأممالمتحدة من تزايد وتيرة النزوح، كما حدث في بداية أزمة الإقليم بين عامي 2003 و2004 وكشفت عن تقارير خطف واغتصاب أطفال. وقال مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية أمين حسن عمر، أن الاتصالات بين الخرطوم والمتمردين لم تتوقف وستتسارع وتيرتها خلال المرحلة المقبلة. وأشاد بدور الرئيس التشادي إدريس ديبي في دفع عملية السلام في الإقليم. وقال إن الملتقى الذي جمع قيادات دارفور السياسية والقبلية في نجامينا عاصمة تشاد، سيشكل ضغطاً على المتمردين لحملهم على العودة إلى طاولة المفاوضات. من جهة أخرى، دعا وفد من البرلمان الأوروبي الأحزاب والقوى السياسية السودانية إلى تكثيف الجهود لإجراء حوار وطني شامل من أجل تحقيق السلام الشامل والاستقرار بالبلاد، وأكد أهمية دور المجتمع المدني للوصول إلى حوار هادف حول مستقبل البلاد. وأكد الوفد البرلماني، في ختام زيارة استمرت أيام عدة إلى السودان، على أهمية السلام والمصالحة الوطنية والحوار كمفتاح حقيقي للاستقرار في السودان، كما رحَّب بالمبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في البلاد. إلى ذلك، أعربت منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) أمس، عن قلقلها من تزايد وتيرة النازحين، موضحة أن 70 % منهم أطفال. وصرح ممثل «يونيسيف» في السودان كيرت كابيليري، بأن «هذا الوضع بالغ الصعوبة ويضع مسؤولية كبيرة على الجميع. علينا أن نذكّر أنفسنا بأن الأطفال يجب أن تكون لهم الأولوية في الموارد وخاصة في حالات الطوارئ. وعلينا أن نقرع أجراس الإنذار وأن نتصدى لآثار هذه الأزمة على حياة الأطفال ومستقبلهم». وأضاف انه في ولاية شمال دارفور وحدها، وفق تقارير مفوضية العون الإنساني، بلغ عدد النازحين 379 ألفاً منهم 265 ألف طفل دون سن الثامنة عشرة وأكثر من 66 ألفا دون سن الخامسة.