قالت الأممالمتحدة اليوم (الخميس) إن الوضع في حلب «كارثي» بعد غارات دموية شنت الليلة الماضية على مستشفى وحذرت من خطر توقف شريان المساعدات الذي يوصلها لملايين السوريين. وقال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للصحافيين بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية «لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة». وأضاف: «تم إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية مباشرة اليوم بالتدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الأخيرين... وكذلك في أجزاء من منطقة حمص». وطالب مسؤول الأممالمتحدة أيضاً بالسماح بوصول المساعدات إلى 35 منطقة محاصرة ويصعب الوصول إليها خلال أيار (مايو) المقبل. وقالت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في بيان إن تصاعد العنف في مدينة حلب يدفع من يعيشون تحت نيران القصف والتفجيرات إلى شفا كارثة إنسانية. وأضافت أن المعارك الشرسة التي تندلع في حلب بين مقاتلي المعارضة والقوات التابعة للحكومة السورية أدت إلى تفاقم محنة عشرات الآلاف من سكان المدينة التي وصفتها اللجنة بأنها واحدة من أكثر المناطق تضرراً من القتال في الصراع المندلع منذ خمسة أعوام. وقتل العشرات خلال الأسبوع المنصرم مع تكثيف الغارات الجوية الحكومية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة وقصف مقاتلي المعارضة أيضاً لمناطق سكنية تسيطر عليها الحكومة في المدينة المقسمة.