رفض وفد جماعة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي صالح في اليوم السابع من المشاورات التي ترعاها الأممالمتحدة في الكويت، الدخول في مناقشة جدول الأعمال مع وفد الحكومة اليمنية واكتفى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بعقد جلستي مشاورات منفصلتين مع الوفدين المتفاوضين. وكان وفد الانقلابيين وافق أول من أمس، على جدول الأعمال الذي أقرته الأممالمتحدة استناداً إلى قرار مجلس الأمن 2216 إثر جهود كويتية قبل أن يعود أمس، لاشتراط وقف كلي لتحليق طيران التحالف والبدء بمناقشة الشق السياسي قبل الجانب الأمني المتعلق بسحب المليشيات من المدن ومؤسسات الدولة وتسليم السلاح وإطلاق المعتقلين. وعلمت «الحياة» أنه كان مقرراً في أجندة المشاورات ليوم أمس عقد جلسة تضم أربعة أعضاء من كل وفد بحضور ولد الشيخ لتحديد الإطار العام للمفاوضات، إلا أن وفد الانقلابيين رفض عقدها وأصر على الدخول في نقاش مع المبعوث الأممي في شأن تشكيل سلطة انتقالية لتتولى من وجهة نظر المتمردين «الإشراف على تنفيذ الخطوات الإجرائية المتعلقة بالجانب الأمني». وذكرت مصادر قريبة من أجواء المشاورات أن الفجوة عميقة بين الجانبين والمفاوضات سوف تكون صعبة. في غضون ذلك، اتهمت القوات المشتركة ل «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني ميليشيا الحوثيين وصالح بخرق الهدنة في تعز ومأرب والجوف ومأرب وحجة، وقالت إن المتمردين شنوا هجوماً ضخماً على مواقع الجيش والمقاومة في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء، ما أدى إلى نشوب مواجهات هي الأعنف بين الطرفين خلال الأشهر الأخيرة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وأضافت مصادر الجيش والمقاومة أن قواتهما تمكنت من صد الهجوم، في ظل قيام المتمردين بإرسال تعزيزات إلى مناطق مديرية صرواح غرب مأرب وإلى مديرية مكيراس الواقعة بين محافظتي البيضاء وأبين، كما استمروا في شن الهجمات والقصف على الأحياء الشرقية من مدينة تعز خصوصاً في حي «ثعبات»، إضافة إلى استهداف مواقع الجيش والمقاومة وإرسال التعزيزات إلى خطوط التماس في مديريتي حرض وميدي شمال محافظة حجة. على صعيد منفصل، أفادت مصادر محلية في محافظة أبين الجنوبية (شرق عدن) بأن عشرات المسلحين من عناصر تنظيم «القاعدة» الفارين من مدينة المكلا ومناطق ساحل حضرموت وصلوا أمس، إلى مدينة زنجبار عاصمة أبين على متن عربات عسكرية في محاولة لتعزيز قوات التنظيم في المدينة المحاصرة من قبل القوات الحكومية منذ نحو أسبوع. وكانت وحدات من الجيش اليمني وقوات التحالف تمكنت من تحرير المكلا ومدن ساحل حضرموت هذا الأسبوع في عملية خاطفة قتل خلالها أكثر من 800 مسلح من عناصر التنظيم، وفق ما أفادت قيادة التحالف العربي.