تعود الدراجات الهوائية بكثافة الى المدن الفرنسية, وتندرج في الخطط والسياسات لتشكل عنصرا مكملا للنقل المشترك. بدأت ظاهرة الدراجات المشتركة خجولة في رين في العام 1997, لكنها فرضت نفسها شيئا فشيئا مع مجموعة "فيلوف" في مدينة ليون عام 2005, ومن ثم مجموعة "فيليب" في باريس بعد ذلك بعامين. واطلقت هاتان المجموعتان الاعلانيتان هذه المبادرة, ووضعت الدراجات الهوائية في متناول الناس مقابل ما توفره من مساحات اعلانية متنقلة. ونتيجة لذلك, ارتفعت نسبة ركوب الدراجات الهوائية بين سكان المدن, وارتفعت مبيعات الدراجات بنسبة 7% في العام الماضي, رغم الازمة الاقتصادية. وقال هوبرت بينييه المنسق الحكومي لتعزيز استخدام الدراجات الهوائية "هناك اثر مضاعف لا يمكن انكاره" لهذا الامر. واضاف "في مدن مثل باريس وليون, تضاعف استخدام الدراجة الهوائية ثلاث مرات او اربع". ورأى ان وجود راكبي الدراجات الهوائية في الشوارع يشجع غيرهم على الحذو حذوهم. ومع ان راكبي الدراجات الهوائية في مدن فرنسا ما زالوا يشكلون اقلية, الا انه لم يعد ينظر اليهم كما كان الحال سابقا على انهم غريبو اطوار. وتحتل الدراجة الهوائية حيزا مهما في معرض النقل المقام هذا الاسبوع في باريس. ذلك ان المدن الفرنسية بدأت شيئا فشيئا باعتماد الدراجات في مخططات النقل. واذا كانت الشركات الاعلانية توفر اكثر من 55% من الدراجات المتاحة لسكان المدن الكبرى, والبالغ عددها 60 الفا, الا ان مشغلي وسائل النقل المشترك يستثمرون في هذا السوق بحوالى 150 مليون يورو سنويا. والفكرة تقضي بتأمين عرض متكامل للتنقل, وضم الدراجة الهوائية الى شبكة المواصلات. وتتيح هذه الفكرة لمستخدمي النقل المشترك, ان يركبوا دراجة هوائية من محطة الباص او التراموي الى منازلهم, على ان يرجعوا الدراجة في اليوم التالي. ويبقى امام المسؤولين المحليين امران لا بد من الالتفات اليهما, وهما تأمين سلامة راكبي الدراجات, والسماح لهم بركن دراجاتهم في مكان آمن. في ستراسبورغ, حيث اكثر من 10% من التنقلات تجري بواسطة دراجات هوائية, انشئت منذ سنوات مساحات لركن الدراجات, لا سيما في محطات الترام, الا ان الدراجات المشتركة لن تصل الى هناك قبل ايلول/سبتمبر. ___________ * جان ليو