وصف عضو الكونغرس الأميركي ديك بلاك، بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ما يحدث في سورية بأنه «مأساة حقيقية لكل المنطقة وليس فقط لسورية، ولا سيما للبنان، الذي يتحمل عبء استضافة الأعداد الهائلة من النازحين». وقال بعد اللقاء إن «هذه الزيارة مبادرة فردية، كوني سيناتوراً عن ولاية فرجينيا التقيت خلالها رئيس الحكومة والوزير باسيل. وهي خطوة تسبق زيارتي سورية وتهدف إلى تسهيل عملية السلام»، مشيداً ب «لبنان واللبنانيين الذين استطاعوا التعايش بعضهم مع بعض بانسجام». ورأى أن «علينا البدء برؤية الأمور بمنظار مختلف لما يحدث في المنطقة، والاعتراف بأن ما يحدث في سورية له تأثير على العالم بأسره، ورأينا ما حصل في فرنسا وبلجيكا وبوسطن، وكل هذا انطلق من الصراع الذي بدأ هناك. وأعتقد أنه إذا سقطت الحكومة السورية سيكون وقع الأمر كارثة على كل الحضارة الغربية وعلى لبنان». وكان باسيل التقى سفيرة كندا ميشيل كاميرون، التي نقلت دعم بلادها ل «مؤتمر الطاقة الاغترابية»، الذي تنظمه الوزارة اللبنانية، مشيرة إلى «وجود نحو 300 ألف كندي من أصل لبناني في كندا». وزار السيناتور بلاك رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، واعتبر في تصريح أن عون «كنز للبنان وثروة للبنانيين، وسمعت عنه الكثير لا سيما أنه الأكثر شعبية في لبنان والآن فهمت لماذا، وعرفت أنه ديبلوماسي وبطل أتى بالاستقلال، ورجل نظيف ومثقف». وتمنى أن «تتغير السياسة الأميركية في سورية، إذ وقفنا إلى جانب الإرهاب ضد الحكومة الشرعية في سورية». ورأى أن «الدستور السوري من أحدث الدساتير»، مطالباً بوقف «الإمدادات الحربية في سورية لتتوقف الحرب، وإذا أوقفنا تدريب الإرهابيين في الأردن وبلدان عدة فستتوقف الحرب. اليوم الرئيس أوباما بدأ يفهم ما يدور في سورية أكثر من الماضي، وأتمنى على الرئيس المقبل المنتخب في أميركا أن يكوّن فكرة أوضح عما يدور في سورية حتى يتغير الأسلوب أكثر صوب الإيجابية. حتى في الولاياتالمتحدة هناك انقسام حول الأوضاع في سورية، من جهة البنتاغون ومن جهة أخرى المخابرات الأميركية».