وصل الى جوبا أمس (الاثنين)، رئيس أركان حركة التمرد سيمون غاتويك دوال مع حوالى مئة من جنوده، على أن يصل زعيم الحركة رياك مشار اليوم إلى عاصمة جنوب السودان. وحطت الطائرة التي أقلت رئيس الأركان وجنوده في مطار جوبا عصراً آتية من غامبيلا في غرب اثيوبيا. وكان في استقبال رئيس الأركان عدد من كبار الضباط في الجيش الحكومي بمن فيهم قائد الحرس الجمهوري ماريال شانونغ يول مانغوك الذي وعلى غرار غاتويك دوال يخضع لعقوبات من الاممالمتحدة. وفور عودته هتف غاتويك دوال رافعاً عصاه في الهواء «يعيش الجيش الشعبي لتحرير السودان! يعيش الجيش الشعبي لتحرير السودان. نحن جنوب سودان واحد». وأضاف: «نحن هنا لتطبيق اتفاق السلام»، في حين صعد رجاله على متن حافلات عسكرية بينما جمعت اسلحتهم مع ذخيرتها في شاحنة واحدة. وقال ناطق باسم حركة التمرد إن «هذه خطوة الى الامام لاننا في الايام الثلاثة الاخيرة اضطررنا لمواجهة العديد من العقبات». واضاف: «هذا الصباح نجحنا في الحصول على طائرة لنقل رئيس الاركان الى جوبا. هذه كانت المشكلة الرئيسة التي واجهناها على مدى الايام الخمسة الماضية. من هنا لا اعتقد اننا سنواجه مشكلات كثيرة لايجاد طائرة تقل الرئيس (مشار) الى جوبا». ووصول مشار الى جوبا منتظر منذ 18 نيسان (ابريل) الجاري، بهدف تشكيل حكومة انتقالية مع الرئيس سلفا كير في اطار اتفاق السلام الذي وقع في 26 اب (اغسطس) 2015 لوضع حد لنزاع اهلي يشهده جنوب السودان منذ اكثر من عامين. لكن هذه العودة ارجئت مراراً وخصوصاً بسبب كمية الاسلحة التي يمكن لحراس مشار نقلها معهم الى العاصمة. واثار هذا التاخير المتكرر استياء المجتمع الدولي الداعم لعملية السلام. وكان الموفد الاميركي الخاص الى جنوب السودان دونالد بوث حذر من ان مجلس الامن الدولي سيجتمع الثلثاء لبحث هذه الازمة، مع امكان استهداف طرفي النزاع بعقوبات دولية جديدة. ودخل جنوب السودان الذي نال استقلاله العام 2011 في حرب اهلية في كانون الاول (ديسمبر) 2013 عندما اندلعت معارك بين قوات الجيش بسبب خلافات سياسية - عرقية غذاها الخلاف القائم بين كير ومشار.