أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير أمس الاثنين أن الجيش الجنوب سوداني جاهز للتوجه إلى مدينة بور الإستراتيجية لاستعادتها من المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. وقال الرئيس أمام النواب الجنوب سودانيين «إن قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات الموالية (للحكومة) جاهزة الآن للتقدم نحو بور» الواقعة على بعد نحو مئتي كلم إلى شمال العاصمة جوبا، فيما ينزلق جنوب السودان منذ أسبوع نحو الحرب الأهلية بسبب نزاع مسلح بين الرئيس ونائبه السابق الذي أقاله في تموز - يوليو الماضي. وكان الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير أعلن صباح أمس أن قوات جنوب السودان تستعد لهجوم على المتمردين في بور. وقال إن «قوات مشار ما زالت تسيطر على المدينة لكننا نستعد لاستعادتها». وأكَّد سلفا كير أمام البرلمان أنه مستعد للحوار مع مشار «لكن بدون شروط مسبقة». وكان مشار أعلن أنه مستعد للتفاوض حول رحيل للرئيس. وكان حذّر الرئيس الأميركي باراك أوباما أول أمس الأحد من أن الولاياتالمتحدة ستتخذ إجراءات جديدة «إذا اقتضى الأمر» بعد تعزيز القوة الاميركية في جنوب السودان، فيما قرّرت الأممالمتحدة القيام بإعادة انتشار لجنودها الموجودين في البلاد في مهمة لحفظ السلام. ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي مساعيه لتجنب أي تصعيد الحرب الأهلية. وينتظر وصول المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث وكذلك مبعوث نيجيري في وقت قريب جداً إلى جوبا بحسب وزارة الخارجية الجنوب سودانية. وقال أوباما «بإمكاني أن أتخذ إجراءات جديدة لتوفير أمن المواطنين والموظفين والمصالح الأميركية من بينها سفارتنا في جنوب السودان»، وذلك بعد أن أصيب فيه أربعة جنود أميركيين بجروح السبت بإطلاق نار لم يعرف مصدره.