قتل 19 مدنياً على الأقل وأصيب 120 آخرون بجروح اليوم (الإثنين)، من جراء قصف للفصائل المعارضة على أحياء تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سورية، وفق حصيلة أوردها «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «قتل 19 مدنياًً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال وأصيب 120 آخرون من جراء قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة منذ صباح اليوم على أحياء تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب» التي تعد من أبرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يتعرض أخيراً لخروقات متكررة تهدد بانهياره. وأوردت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) من جهتها، مقتل 16 شخصاً من جراء «الاعتداءات الإرهابية لتنظيم جبهة النصرة والمجموعات المسلحة التابعة له بقذائف صاروخية على أحياء سكنية في مدينة حلب وبلدة الزهراء». واستهدف القصف وفق الوكالة أحياء السليمانية والإذاعة وجمعية الزهراء والموكامبو والأشرفية والحمدانية وأحياء أخرى تحت سيطرة قوات النظام الموجودة في الأحياء الغربية من المدينة. وتشهد مدينة حلب تصعيداً عسكرياً منذ الجمعة الماضي، أوقع عشرات القتلى، معظمهم من جراء قصف جوي لقوات النظام. وفي الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ارتفع عدد القتلى من جراء قصف صاروخي إلى أربعة أشخاص، وفق «المرصد». وقال مراسل لوكالة «فرانس برس»، إن القصف استهدف حيي الجزماتي والزبدية في المدينة، مشيراً إلى وجود طفل في عداد القتلى. ولا تزال المدارس مغلقة في الأحياء الشرقية منذ السبت الماضي، خشية من تجدد القصف الجوي لقوات النظام، في ظل انقطاع خدمات الماء والكهرباء، وفق مراسل الوكالة الذي أفاد بأن سعر صرف الدولار الواحد وصل إلى 540 ليرة سورية اليوم في المدينة. وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة بوقف الأعمال القتالية، الذي بدأ تطبيقه بموجب اتفاق روسي أميركي منذ 27 شباط (فبراير) الماضي، ويتعرض في الأسبوعين الأخيرين لانتهاكات كبيرة، لا سيما في حلب ومحيطها، ما أثار خشية من انهياره بالكامل.