تواصل الفنانة مي سليم، تصوير مشاهدها في مسلسل «هي ودافنشي»، الذي يشارك في بطولته خالد الصاوي وليلى علوي، تأليف محمد الحناوي وإخراج عبدالعزيز حشاد. مي عبرت «للحياة»، عن سعادتها بالوجود في هذا العمل الذي يضم نخبة من النجوم، أصحاب التاريخ المميز في الدراما المصرية، معتبرة دورها في المسلسل إضافة الى مشوارها كممثلة، وهي التي تحاول دائماً أن تطور من مستواها وتستفيد من خبرات الفنانين الموهوبين. وأكدت مي أنها رفضت الوجود في أكثر من مسلسل رمضاني، لأنها ركزت كثيراً في انتقاء الدور المناسب لها، ولا تحاول تكرار نفسها، ولكي تظهر للجمهور قدراتها التمثيلية. وأشارت إلى أنها محظوظة بالعمل مع الفنانين ليلى علوي وخالد الصاوي، وتراهن على نجاح المسلسل، «بخاصة أن الدراما التي يقدمها مختلفة، والعمل مميز على كل المستويات». وتطرقت مي الى تعاونها مع أمير كرارة وحمادة هلال في مسلسلي «حواري بوخارست» و «ولي العهد» في الماضي، قائلة: «الفنان أمير كرارة شخصية متعاونة وإيجابية، وفريق العمل كله كان حريصاً على خروج مسلسل «حواري بوخارست» في شكل جيد، أما الفنان حمادة هلال فأكنّ له كل تقدير واحترام، وأعتبر نفسي محظوظة بالتعاون معهما، وبسبب الروح الطيبة في المسلسلين، فالنجاح كان من نصيبهما». واعتبرت مي سليم أن تمكنها من مفاتيح شخصية «مايسة» التي قدمتها في مسلسل «حواري بوخارست»، يرجع الى أنها ذاكرت السيناريو بطريقة جيدة، إلى جانب أن للمخرج محمد بكير، دوراً كبيراً في تملّكها من أدوات الشخصية، بعدما أعطاها العديد من النصائح التي دعمتها كثيراً. وأوضحت مي أن شخصيتها قريبة من «مايسة»، لأنها، بنت بلد تتميز بالطيبة والشهامة، وكانت تود أن تجسد شخصية مثلها، لذلك عندما عرضت عليها أحبتها كثيراً، ولم تتردد في تقديمها. وأشارت مي إلى أن شخصية «شاهيناز» في مسلسل «ولي العهد» مختلفة تماماً عن الشخصيات السابقة التي جسدتها، لذلك كانت خائفة من الشخصية لأنها شريرة جداً، «فمنذ الطفولة ونحن نعلم أن من يجسد دور الشرير، يُؤخذ انطباع عنه لدى الجمهور بأنه شرير». وأضافت مي: «تعمقت في شخصية «شاهيناز» حتى ظهرت في الشكل الذي تابعه الجمهور، وحققت من خلالها ردود فعل إيجابية على رغم معارضة بعض جمهوري لها بسبب مساحة الشر في تركيبتها النفسية». وقالت مي إنها قدمت في السنوات الأخيرة، عدداً من الأدوار التي ساهمت في تقديمها كممثلة للجمهور في شكل إيجابي، مثل دورها في مسلسل «خلف الله» مع الفنان الراحل نور الشريف، إذ إن شخصيتها في هذا العمل كانت مركبة وصعبة، وكذلك مسلسل «جبل الحلال» مع الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، والذي جسدت فيه شخصية الفتاة «المدمنة»، وهذا كان من أصعب الأدوار، والذي حصلت فيه على جوائز كثيرة واعتبرته «وش السعد» على مشوارها الفني. وعن نجاح شخصية الفتاة الصعيدية التي قدمتها في مسلسل «المطلقات»، أوضحت أنها استمتعت بأداء شخصية الفتاة الصعيدية المحجبة التي تعاني بين التقاليد والحياة التي تعيشها بسبب دراستها، و «صعوبة الشخصية هي التي شجّعتني على خوض هذه التجربة»، خصوصاً أن الشخصية جديدة عليها، وبما أنها أساساً أردنية، واللهجة الأردنية قريبة من الصعيدية، لم تجد أي صعوبة في مخارج الألفاظ. وأكدت مي سليم أن نجاح مسلسل «نصيبي وقسمتي» الذي جمعها في ثلاث حلقات بالفنان هاني سلامة، وعرض أخيراً على قناة «سي بي سي»، كان إيجابياً بالنسبة إليها، والى كل فريق العمل الذي اجتهد حتى خرج المسلسل بهذا المستوى المتميز وحقق نسب مشاهدة عالية. وشدّدت مي على أن ظهورها مع شقيقتها ميس حمدان في أحد الإعلانات، يرجع إلى أن الفكرة الرئيسية كانت تتحدث عن جمع شمل العائلة، إلى جانب أن أي عمل يجمعها بشقيقتيها ميس أو دانا يكون النجاح فيه مختلفاً وتتحمس له كثيراً، و «هذا ما حدث في برنامجنا Sisters Soup الذي جمعنا سوياً». واعترفت مي بأنها مقصّرة في الغناء، لكن الأمر ليس بإرادتها، فظروف شركات الإنتاج لا تساعد المطربين على تقديم أعمال غنائية جديدة، وفرص التمثيل كانت لديها أكثر بكثير من فرص الغناء، وفي النهاية أثبتت نفسها كممثلة، لكن هذا لا يمنع من أنها تحاول أيضاً الوجود في الساحة الغنائية، وأخيراً قدمت أغنية ديو بعنوان «بطل تعاكسني» مع المطرب الشعبي حمدي باتشان، وحققت نجاحاً لافتاً. كما نجحت أغنية «أشك» التي جمعتها بالمطرب خالد سليم، وكانت ضمن أحداث فيلمها السينمائي الأخير «شكة دبوس». وعن التنافس مع فنانات جيلها، قالت إنها منافسة شريفة لم تصنع أي غيرة أو عداء أو كراهية، فكل من تعاملت معهم أصدقاء، «الجميع يجتهد من أجل تطوير مستواه الفني وتقديم أعمال مميزة تدعم الفن العربي».