أعربت الفنانة المصرية علا غانم عن سعادتها بردود الفعل على العملين اللذين شاركت فيهما في رمضان، وهما مسلسل «ولي العهد» بطولة حمادة هلال ولوسي وريم البارودي، ومسلسل «حواري بوخارست» بطولة أمير كرارة ودينا ومي سليم وسارة سلامة. وتناولت في حديث الى «الحياة» أسباب مشاركتها في عملين في موسم واحد قائلة: «وجدت أن الدورين مختلفان تماماً ولا يتعارض أي منهما مع الآخر، وكان من الصعب الاعتذار عن عدم تقديم أحدهما خصوصاً أنه لم يسبق لي أن أديت مثل أي منهما، لذلك قبلت المشاركة في العملين على رغم الإرهاق الشديد الذي شعرت به بسبب تقارب مواعيد التصوير وإصراري على تغيير شكلي وطريقة أدائي بين الدورين حتى لا يقارن الجمهور بينهما. أعتبر أن مشاركتي في هذين العملين نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، وخصوصاً مسلسل «حواري بوخارست» الذي قدمت من خلاله دور سيدة أعمال تدعى مهجة وهي شخصية مركبة وتبتعد كل البعد عن شخصيتي الحقيقية. ويُعدّ هذا العمل ككل من نوعية الأعمال الجديدة على الدراما المصرية سواء في طريقة تصويره أو القصة التي يتناولها، فللمرة الأولى يتم التطرق إلى مشاكل الأسر المتوسطة في مجتمعنا بهذه الجرأة. وأشكر المخرج محمد بكير الذي رشحني للدور وكان على ثقة أنني سأقدمه بالشكل المطلوب». وأوضحت أنها كانت تتوقع النجاح للمسلسلين اللذين شاركت فيهما، لكنها لم تتوقع كلّ هذا التفاعل مع الشخصيتين اللتين قدمتهما. وأضافت أن بعض المعجبين صار يناديها باسم «مديحة»، تيمناً باسم الشخصية التي تؤديها في مسلسل «ولي العهد» أو «مهجة» نسبةً إلى شخصيتها في «حواري بوخارست». وعبرت عن سعادتها لمشاركة حمادة هلال في أول عمل درامي له، مؤكدة أن موهبة التمثيل لديه كبيرة جداً ولا تقل عن موهبته الغنائية على الإطلاق. وأوضحت أن أكثر ما جذبها إلى المشاركة في العمل هو تناوله قضية الميراث في المجتمعات العربية، ومدى تأثير تلك المسألة في العلاقة بين الأشقاء. وكشفت أن من أصعب الأشياء التي واجهتها أثناء تحضيرها للشخصية هو إظهار الجانب الشرير فيها. وعن اختيارها الأعمال الدرامية المعتمدة على البطولة الجماعية وعدم تقديمها مسلساً من بطولتها المطلقة تقول: «عرضت عليّ خلال العامين الماضيين سيناريوات عدة لمسلسلات أكون بطلتها المطلقة، لكنني اعتذرت عنها لأنني شعرت بأنها لن تضيف شيئاً إلى مسيرتي الفنية، بل إنها أقل بكثير من مستوى الأعمال التي أحلم بتقديمها. أعتبر نفسي محظوظة لأنني شاركت في مسلسلات حازت إعجاب الجمهور وانحفرت في ذاكرة الناس، ولا أريد أن أتراجع عن المستوى الذي قدمته في الأعوام الأخيرة لمجرد البحث عن البطولة المطلقة. علماً أنني لم أقدم أدواراً ثانوية في أعمالي الدرامية السابقة، بل كل الأدوار التي أقدمها تكون أساسية، وتعدّ ضمن البطولات النسائية في العمل. وهذا لا يعني أنني أرفض البطولة الجماعية بل أميل إليها ولكنها تحتاج إلى سيناريو مميز حتى تظهر بشكل جيد على الشاشة». وعن مسلسلها الجديد «مملكة يوسف المغربي» الذي تستكمل تصويره حالياً، قالت إنّ العمل من نوعية الدراما الاجتماعية وتدور أحداثه حول عالم رجال الأعمال وما فيه من صراعات ومشاكل. ويمرّ المسلسل بأكثر من مرحلة زمنية يستعرض خلالها حياة أحد أقوى رجال الأعمال في مجال النفط ويدعى «يوسف المغربي». وأكدت أن دورها في العمل سيكون مفاجأة بالنسبة إلى الجمهور، ويؤثر في تغيير مسار أحداث المسلسل، لذلك لا تستطيع الإفصاح عن تفاصيله. وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن يُعرض المسلسل في رمضان الفائت، ولكنه أرجئ لعدم الانتهاء من تصويره، ومن المفترض عرضه مع بداية العام الجديد، مؤكدة أنّ عرض المسلسلات الجديدة في موسم آخر بعيد من رمضان أمر مهم لا بد أن ينشط في الفترة المقبلة، لأن ذلك يزيد نشاط الإنتاج الدرامي وينعش الصناعة في شكل عام. وأكدت أنها سعيدة بمشاركة مجموعة من الفنانين الذين يملكون خبرة كبيرة في مجال التمثيل وأبرزهم مصطفى فهمي ومنذر رياحنة وأنوشكا وعبدالرحمن أبو زهرة وأحمد سلامة. وشدّدت في هذا السياق على أنّ أكثر ما جذبها إلى المشاركة في هذا العمل هو السيناريو المميز الذي كتبه المؤلف حمدي يوسف، إضافة إلى رغبتها بالتعاون مع المخرج عادل الأعصر الذي وصفته بأنه صاحب رؤية إخراجية مختلفة ولديه المقدرة على إظهار الإمكانات التمثيلية للفنان الذي يقف أمام كاميرته، وتمنت أن يحوز العمل إعجاب الجمهور لأنه من المسلسلات التي بُذل فيها مجهود كبير.