طلب رئيس الحكومة الصربية ألكسندر فوسيتش المرجح فوزه في الانتخابات التشريعية اليوم (الأحد)، من مواطنيه منحه غالبية في الانتخابات كي يواصل «الطريق الأوروبي» الذي يرفضه اليمين المتطرف الناشىء. وقال رئيس «الحزب التقدمي» (وسط يمين) أمام مكتب اقتراع في بلغراد: «آمل بأن يفوز الطريق الأوروبي بالغالبية في صربيا... أنا شبه متأكد من أننا سنواصل عمليتنا للاندماج في الاتحاد الأوروبي». وبدأ ألكسندر فوسيتش الذي يهيمن منذ أربع سنوات على المشهد السياسي في صربيا، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مفاوضات من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ودعا إلى إجراء هذه الانتخابات المبكرة وهي الثالثة في أربعة أعوام من أجل ترسيخ حكمه. وتعطيه استطلاعات الرأي حوالى نصف المقترعين. ولكن هذه التوقعات لم تؤثر في «التفاؤل الكبير» للقومي المتطرف فويسلاف سيسلي الذي يتوقع العودة إلى البرلمان بعد هزيمتين لليمين المتطرف. ويعوّل على أن يصبح في البرلمان المعارض الأول لفوسيتش كون المعارضة الأخرى المؤيدة للأوربيين ليست موحدة. وخلال إدلائه بصوته في مدرسة في ضاحية باتاينيكا في بلغراد عرض سيسلي بتهكم على رئيس الحكومة حقيبة وزارة الخارجية في حكومته المقبلة، وقال هذا الأمر سيتيح له «السفر عبر العالم كي يقيم صداقات جديدة ويعزز صداقاته القديمة». وأقر فويسلاف سيسلي مع ذلك بأن الفوز «احتمال ضئيل» واستبعد إقامة أي تحالف لأن مثل هذه المشاركة تكون مع «الأحزاب التي ترفض الدخول إلى الاتحاد الأوروبي وتعمل من أجل التكامل مع روسيا». وخاض سيسلي الذي برأته أخيراً المحكمة الجنائية الدولية حول يوغسلافيا السابقة، معركته على أساس التحالف مع موسكو. وقال أيضاً إنه في حال كان يعوّل على «الإبقاء على علاقاته التقليدية مع جميع الأصدقاء في الشرق» فإن ألكسندر فوسيتش لن يجري «أي تسوية» مع اليمين المتطرف حول المسألة الأوروبية. ويصل عدد الناخبين في صربيا إلى 6.7 مليون ناخب.