نقلت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية فجر أمس، الأسير الفلسطيني سامي جنازرة (43 سنة)، في شكل طارئ من قسم العزل في سجن «أيله» في مدينة الرملة، إلى مستشفى إسرائيلي بعد تردّي وضعه الصحي. وجاء نقل جنازرة الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم 51 على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، نتيجة إصابته بجروح في الرأس إثر فقده الوعي وسقوطه على الأرض أثناء عملية نقله من سجن «النقب» إلى قسم العزل في سجن «أيله». وجنازرة واحد من ثلاثة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لفترات متفاوتة احتجاجاً على ظروف اعتقالهم. ويعاني جنازرة المتحدر من مخيم الفوار قضاء مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، من تدهور خطير طرأ على صحته، واضطرابات في عمل القلب، وهبوط حاد في ضغط الدم نتيجة استمراره في الإضراب عن الطعام ونقص وزنه الى 52 كيلوغراماً. وقالت مصادر في عائلته، أنها لا تعلم شيئاً عن وضعه الصحي سوى ما ينشر في وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن محامي الهيئات القانونية أو محاميه الخاص. ووفق المحامي، فإن جنازرة لا يتناول سوى الماء مع ملح الطعام، ما أدى الى تراجع صحته في شكل كبير. في هذه الأثناء، أعلن 70 فلسطينياً أمس، قرارهم خوض إضراب عن الطعام ليوم أمس في خيمة اعتصام تضامني قرب منزل جنازرة المعتقل منذ 15 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2015. كما يواصل الأسيران فؤاد عاصي (30 سنة) وأديب مفارجة (28 سنة) المتحدران من بلدة بيت لقيا قرب مدينة رام الله وسط الضفة، إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم ال20 على التوالي احتجاجاً على اعتقالهم إدارياً. وتسعى مصلحة السجون الى الضغط على عاصي لإرغامه على وقف إضرابه، من خلال فرض عقوبات عليه وتفتيش زنزانته كل ساعتين، وحرمانه من الذهاب الى الحمام إلا مرة واحدة فقط يومياً، وسحب كل الأجهزة الكهربائية والمستلزمات الحياتية، ومصادرة ملابسه باستثناء التي يرتديها، ويُسمح له بالخروج ل «الفورة»، أي النزهة اليومية داخل السجن، ساعة واحدة فقط يومياً. وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت عاصي في آب (أغسطس) الماضي، قبل أن تحوّله على الاعتقال الإداري، فيما اعتقلت مفارجة في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) عام 2014.