تأخر انطلاق مباحثات السلام اليمنية التي كان من المقرر أن تبدأ أمس في الكويت بسبب غياب وفد المتمردين الذين حضتهم الأممالمتحدة الراعية للتفاوض على عدم إضاعة فرصة البحث عن حل للنزاع. ويؤمَّل من المباحثات المقررة بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، التوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام. واستبقت المباحثات بوقف لإطلاق النار بدأ تطبيقه منتصف ليل الأحد الماضي مع تسجيل خروقات حوثية. وبعدما كان مرجحاً انطلاق المباحثات صباح أمس، أعلن موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ تأخيرها. وجاء في بيان لمكتبه الإعلامي «نظراً لبعض المستجدات التي حصلت في الساعات الأخيرة، طرأ تأخير على موعد انطلاق مشاورات السلام اليمنية – اليمنية»، من دون تحديد مدة التأخير أو موعد جديد. وأضاف «أشكر وفد حكومة اليمن الذي التزم بموعد المباحثات ووصل في الوقت المحدد، وأتمنى على ممثلي الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) ألا يضيعوا هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح». وأكد الموفد الدولي «نحن نعمل على تخطي تحديات الساعات الأخيرة ونطلب من الوفود إظهار حسن النية والحضور إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي»، مضيفاً أن «الساعات المقبلة حاسمة وعلى الأطراف تحمل مسؤولياتهم الوطنية والعمل على حلول توافقية وشاملة». وكان مصدر مقرب من الوفد الحكومي أفاد في وقت سابق أمس أن «وفد الحوثي متأخر». وأضاف أنهم «لم يغادروا صنعاء»، بل «يماطلون». من جهة أخرى، اجتمع الرئيس عبدربه منصور هادي أمس بمستشاريه نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر ورئيس مجلس الوزراء أحمد بن دغر، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وقال هادي «ذهبنا إلى السلام لأن ذلك هدفنا وغايتنا وهو ما نسعى إليه على الدوام لحقن الدماء والحفاظ على الأرواح والممتلكات التي استبيحت جراء الانقلاب على الشرعية والتوافق الوطني الذي أجمع عليه مختلف أبناء شعبنا اليمني». وأضاف «الشعب اليمني يستحق العيش في أمن وأمان من خلال سلام يؤسس لمستقبل الأجيال المقبلة والمرتكز على قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2216 للعام 2015م، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل». ووضع الرئيس الجميع أمام مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية ومنها ما يتصل بجهود السلام ومشاورات الكويت، ونتائج زيارته إلى تركيا من خلال المشاركة في القمة الإسلامية التي خرجت بقرارات وتوصيات داعمة لليمن وشرعيتها الدستورية ومؤيده للقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار 2216، كما تطرق الاجتماع إلى خروقات الحوثيين وصالح للهدنة.