أعلن رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل تأسيس كتاب وأرشيف متكامل للراحل الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية والثقافة والإعلام، وكذلك إخراج فيلم وثائقي عن سيرته الديبلوماسية، يتناول جوانب سيرته الذاتية كافة، ليتم طرحه في مؤتمر «سعود الأوطان»، المقرر إقامته في الفترة من 24 حتى 26 نيسان (أبريل) 2016، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض. وأوضح الأمير تركي الفيصل في المؤتمر الذي عقده أمس (الثلثاء) لإعلان تفاصيل المؤتمر الدولي «سعود الأوطان»، الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أنه سيطلق موقعاً إلكترونياً عن أعمال المؤتمر، تكريساً لما قدمه، بالتعاون مع معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الديبلوماسية، وأن مؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تمتلك آلية معتمدة حول فكرة إنشاء جائزة باسم سعود الفيصل مستقبلاً. وأشار رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إلى أن مؤتمر «سعود الأوطان» سينطلق بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والقيادات السياسية ووزراء الخارجية والديبلوماسيين والشخصيات العامة، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية والمفكرين والباحثين، الذين عاصروا الفقيد، وكانوا شهوداً على أدائه الديبلوماسي، إذ يمثّل - رحمه الله - مرحلة مهمة في تاريخ الديبلوماسية السعودية خاصة، والعربية والإسلامية والدولية عامةً، إذ يُعد وزير الخارجية الأطول خدمةً في العالم (13 تشرين الأول (أكتوبر) 1975 - 29 نيسان (أبريل) 2015) بعد والده الملك فيصل، الذي أمضى 43 عاماً وزيراً للخارجية رحمه الله. وذكر الفيصل أن «الأمير الراحل كان له جوانب أخرى في الحياة بعيداً عن المجال السياسي والديبلوماسي، أبرزها اهتمامه بالحياة الفطرية، من خلال إنشاء المحميات للحفاظ على الحياة الفطرية، وإعادة إدخال بعض أنواع الحيوانات المهددة للانقراض في المملكة، كالنعام وطائر الحبارى، وغزال الوضيحي، الذي أدخله إلى الربع الخالي، وإلى جانب ترؤسه للمجلس الاقتصادي الأعلى، ومجلس الأمن الوطني، ولجان عدة مختلفة اقتصادياً وتنموياً، وجلب شركات أجنبية عدة في مجال النفط». ويأتي هذا المؤتمر للاحتفاء بجهود وإنجازات الأمير سعود الفيصل، وإلقاء الضوء على سيرته، وجهوده في الديبلوماسية السعودية، ومختلف جوانب حياته، بما يليق بما قدمه وأنجزه لمصلحة وطنه وأمته. ويشمل المؤتمر برنامجاً حافلاً بالمحاضرات العامة، والجلسات العامة والخاصة التي تتناول جوانب مختلفة من حياته ومسيرته العلمية والمهنية، وجهوده الديبلوماسية، ورؤيته السياسية، وجهوده في القضية الفلسطينية، إضافةً إلى رصد ذكريات بعض الشخصيات التي تعاملت معه عن قرب.