دعا سفير البيرو لدى السعودية كارلوس زاغلپاتا، السياح السعوديين إلى زيارة بلاده للاستمتاع بسياحة المغامرة في الأدغال، والسياحة الثقافية والمأكولات البيروفية، إضافة إلى زيارة الأماكن الأثرية في عاصمة حضارة الإنكا مدينة ماتشوبيتشو، الواقعة على رؤوس جبال الأنديز التي تعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع، والمدرجة على قائمة «يونيسكو» للتراث الثقافي. وأوضح زاپاتا ل«الحياة»، على هامش ورشة عمل أطلقتها السفارة البيروفية بالتعاون مع الخطوط الفرنسية للترويج لسياحة البيرو في السعودية أمس (الأحد)، أن ما يحفز السائح السعودي للسفر إلى البيرو هي الروابط التاريخية التي تجمع البيرو مع المنطقة العربية، إذ استقبلت البيرو وجيرانها الأكوادور وتشيلي والبرازيل منذ مئات الأعوام المهاجرين العرب من فلسطين ولبنان وسورية والأردن، وما زال نشاطهم التجاري قائماً، كما أن الطراز المعماري البيروفي تأثر بالطراز الأندلسي الذي حمله المهاجرون الإسبان، وتُمكن حتى يومنا هذا مشاهدة تصاميم النوافذ في مدينة ليما المشابهة لتصاميم نوافذ جدة القديمة. وبيّن أن البُعد الجغرافي والمسافة بين السعودية والبيرو تماثل المسافة بين السعودية والصين أو أميركا أو كندا، إلا أن توجه السعوديين إلى البيرو ما زال بكراً، موضحاً أن معظم السياح الذين يأتون إلى المدن البيروفية هم من أميركا وأوروبا واليابان والصين. وقال: «قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، التي عُقد اجتماعها الثالث في ليما عام 2012، والرابع في الرياض عام 2015، أسهمت في التعريف والتقارب بين دول المنطقتين».