تأجلت للمرة الثانية عودة زعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار إلى جوبا بعد أن كانت مقررة أمس. واتهم ناطق باسم المعارضة السلطات بعدم منح طائرة مشار إذناً بالهبوط في مطار جوبا. فيما اتهم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت حلفاءه الجدد من المعارضة المسلحة بالسعي إلى سلب سلطاته وتحويله إلى «دمية». وأكد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عزمه الترشح لدورة رئاسية ثانية في انتخابات العام 2018، مؤكداً أن القرار سيكون بيد الشعب وليس بيد آخرين يعملون على تشكيل حكومة «دمية من أجل استنزاف الموارد». وأضاف أن قادة المتمردين عادوا إلى جوبا باستراتيجية جديدة تقوم على سلب السلطة منه ومن مؤيديه، داعياً أعضاء حكومته وأنصاره للعمل الجاد لتشكيل جبهة داخلية قوية لصدهم. وقال: «نعم لقد حضروا ونحن قبلنا بعودتهم ولكن لا يجب أن يفهَم ذلك بأننا استسلمنا»، لافتاً إلى أنهم جاؤوا باستراتيجية جديدة، الأمر الذي يحتم عليه العمل بجدية مع الجبهة الداخلية. وتابع: «علينا توحيد جبهتنا وتناسي الخلافات البسيطة». وتساءل سلفاكير عن المكان الذي يجب أن يذهب إليه هو وحكومته بحسب مطالبات معارضيه بالرحيل قائلاً: «لا أومن بأن يستيقظ أحد في الصباح، ويقول: هؤلاء يجب أن يذهبوا من الحكم». واتهم سلفاكير خصومه السياسيين والمرشحين المحتملين من المعارضة بأنهم يتمنون له الموت وينشرون إشاعات عن أنه مريض ويحتضر، داعياً حلفاءه إلى الاتحاد ضد مَن أسماهم «الأعداء الأجانب الذين يسعون إلى تدمير الدولة الأحدث سناً في أفريقيا» في السودان، أحرق مسلحون قبليون، مقر إقامة حاكم ولاية شرق دارفور في عاصمة الولاية الضعين وقتلوا 2 من حراسه، غداة تجدد المواجهات الدامية بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا التي أوقعت عشرات الضحايا بينهما، وأكد حاكم ولاية شرق دارفور العميد أنس عمر للصحافيين في تصريح عقب عودته إلى عاصمة الولاية من مدينة الفاشر التي تنعقد فيها ورشة لنزع السلاح، سيطرة السلطات على الأوضاع في مدينة الضعين بعد حرق منزله واندلاع أعمال شغب واسعة النطاق قُتل على إثرها عنصران من طاقم حراسته وأُصيب آخران إضافة إلى احتراق سيارة. وأشارت معلومات أمنية إلى أن مجموعة مسلحة من حركة «السافنا»، التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة وغالبية عناصرها من قبيلة الرزيقات هي التي هاجمت منزل الوالي، الذي تتهمه بالانحياز إلى قبيلة المعاليا، كما أحرقت المجموعة ذاتها، سوق منطقة «تور طعان» و5 قشارات للفول السوداني بعد نهب السوق بحجة أن أهالي المنطقة متآمرون مع مجموعة قبلية ضد الحركة. إلى ذلك، ذكرت الخارجية السودانية أن اجتماعاً لمجموعة العمل المشترك الخاصة باستراتيجية خروج البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، أقر خروجاً ممرحلاً وسلساً للبعثة المنتشرة في الإقليم منذ العام 2008. من جهة أخرى، أدت أعمال عنف وقعت في جامعة كردفان بالأبيض (588 كيلومتراً) جنوب غربي الخرطوم، عن سقوط قتيل وإصابة أكثر من 20 طالباً أمس، في تنافس انتخابي بين قوى الموالاة والمعارضة للفوز باتحاد الطلبة.