صرح مسؤول أميركي كبير بأن الولاياتالمتحدة تقترح على دول الخليج تكثيف تعاونها في مجال الدفاع، وخصوصاً في مجال القوات الخاصة والقدرات البحرية، لمواجهة نشاطات «زعزعة الاستقرار» التي تمارسها إيران في المنطقة. وسيلتقي وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الذي يزور الرياض حالياً، نظراءه الخليجيين غداً (الأربعاء) قبل قمة مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والإمارات العربية والبحرين وقطر وسلطنة عمان)، في اليوم التالي التي سيحضرها الرئيس باراك أوباما. ودول المجلس السعودية من الحلفاء العسكريين التاريخيين للولايات المتحدة. لكن ما يثير خلافاً بين الجانبين هو عودة إيران الى الساحة الدولية بعد الاتفاق النووي الذي وقع في تموز (يوليو) 2015، ورفع جزءاً من العقوبات المفروضة عليها. وقال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأميركية: «منذ 15 عاماً وظفنا استثمارات كبيرة في القدرات الجوية لدول الخليج ببيعها طائرات قتالية، لكن نشاطات زعزعة الاستقرار الايرانية في المنطقة لا يمكن التصدي لها بطائرة قتالية بل بقوات خاصة ووسائل منع بحري». وتابع أن «الولاياتالمتحدة تقترح خصوصاً على دول الخليج تدريب قواتها الخاصة وتطوير قدراتها البحرية لمنع إيران من نقل أسلحة إلى المجموعات التي تدعمها في المنطقة». واوضح المسؤول الأميركي أنه «خلال ستة أشهر فقط تمكنا مع شركائنا في التحالف من اعتراض أربع شحنات أسلحة قبالة سواحل اليمن» حيث تدعم إيران المتمردين الحوثيين ضد القوات الحكومية التي تساندها دول الخليج. وقال المسؤول إن وزير الدفاع الأميركي يريد أن يؤكد أمام أهمية تقديم دعم متزايد إلى العراق الذي يخوض حرباً لاستعادة أراضيه التي استولى عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأضاف: «نحض دول الخليج على الالتزام بعمق بمساعدة الحكومة العراقية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي على السواء».