اعلن وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر امس الاحد ان الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني لا يمنع البنتاغون من إبقاء الخيار العسكري على الطاولة لمنع ايران من حيازة القنبلة الذرية. وادلى كارتر بتصريحه للصحافيين في الطائرة التي أقلته الى اسرائيل، المحطة الاولى في جولة شرق أوسطية ترمي خصوصا الى طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة القلقين من تبعات الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران والدول الكبرى في جنيف الثلاثاء. وقال الوزير الاميركي ان «احد الاسباب التي تجعل هذا الاتفاق اتفاقا جيدا هو انه لا يحول بتاتا دون إبقاء الخيار العسكري» الاميركي على الطاولة اذا ما سعت ايران الى حيازة السلاح الذري. وأضاف إن هذا الخيار «نبقي عليه ومتاح ونحسنه باستمرار». وشدد الوزير الاميركي على ان بلاده ستواصل تعميق تعاونها العسكري مع حلفائها التقليديين في المنطقة مثل اسرائيل والسعودية. وقال إنه «بسبب عدوان ايران المحتمل وانشطتها الخبيثة فاننا نبحث دائما عن طرق لتعزيز موقعنا هناك. وبالطبع لدينا سبب آخر كبير لان يكون لدينا موقع قوي (في المنطقة) وهو مكافحة التطرف». وتابع كارتر «نحن نعمل مع اسرائيل على تحسين قدراتها العسكرية النوعية ودفاعها الصاروخي البالستي وانشطة مكافحة الارهاب. هناك حزمة كاملة من الامور التي نقوم بها مع اسرائيل وسنقوم بالمزيد». اما مع دول مجلس التعاون الخليجي فان الولاياتالمتحدة تعمل على تعزيز التعاون في مجالات «مكافحة الارهاب وقوات العمليات الخاصة والامن البحري والدفاع الصاروخي الجوي المتكامل والامن الرقمي». وأحالت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفاق إيران النووي إلى الكونغرس حيث من المقرر أن يخضع لمراجعة مدتها60 يومًا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن الاتفاق النووي الذي أبرم يوم الثلاثاء بين إيران والقوى العالمية الست قد أرسل إلى الكونغرس للنظر فيه وفقًا لما يقتضيه القانون. وأضاف إنه «بناء على ذلك فإن اليوم الأول لفترة المراجعة التي تستغرق 60 يومًا تبدأ اليوم الاثنين الموافق 20 يوليو».