أكملت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة استعداداتها لإقامة حفلة توزيع جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الثانية في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وأكد المشرف العام على المكتبة فيصل بن معمر، أن النجاح الذي حققته الجائزة في عامها الأول «هو نجاح لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحضاري لإشاعة قيم الحوار والثقافة، والتي تنبع من الاعتدال والسعي إلى دعم الروابط المشتركة للتعايش بين الثقافات والشعوب، من أجل التقدم والرخاء للإنسانية». ورفع ابن معمر شكره إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، على دعمه ورعايته لهذه الجائزة التي تعتبر جسراً معرفياً للتواصل بين الثقافات والحضارات. وقال إن الصدى الكبير الذي حققته الجائزة، وتفاعل عدد كبير من المؤسسات الثقافية والعلمية المحلية والإقليمية والعالمية معها، «يؤكد نجاحها في تحقيق أهدافها في مجال تبادل المعارف وتقوية أواصر التفاعل بين الثقافة العربية - الإسلامية والثقافات الأخرى، وتهيئة المناخ للتفاعل الحضاري المبني على أساس من الاحترام المتبادل لهوية وخصوصية الأمم والشعوب، موضحاً أن الجائزة تهدف إلى دعم نقل العلوم والمعارف النافعة بين اللغات، وتشجيع الترجمة المفيدة في شتى المجالات والنهوض بمستواها وفق القيمة العلمية. وأشاد بالدور البارز الذي أحدثته الترجمة في تغذية الفكر الإنساني على مر العصور.