واشنطن، هيوستون - ا ف ب، رويترز - قدّر علماء أميركيون، أن معدل تدفق النفط المتسرب من البئر النفطية لشركة «بي بي» في خليج المكسيك ربما وصل إلى 40 ألف برميل يومياً، قبل أن تكمل الشركة نظاماً لاحتواء التسرب في الثالث من هذا الشهر. وتُعتبر التقديرات الجديدة مرتفعة في شكل لافت مقارنة ب «أفضل التقديرات» المتراوحة بين 12 ألف برميل يومياً و19 ألفاً، المعلنة في نهاية أيار (مايو) الماضي. وأشارت نتائج أعلنتها مديرة هيئة المسح الجيولوجي الأميركية مارسيا مكنوت، إلى أن تدفق النفط من البئر ربما بلغ 20 ألف برميل يومياً حداً أدنى و40 ألفاً حداً أقصى بمتوسط يتراوح بين 25 ألفاً و30 ألف برميل يومياً». واستبعدت واشنطن أن تؤدي كارثة التسرب النفطي، التي تسبّبت بها شركة «بريتش بتروليوم»، إلى توتر ديبلوماسي بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ولم يرَ الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس، «أي سبب» لتضرر العلاقات مع بريطانيا بسبب الانتقادات الأميركية الشديدة للمجموعة النفطية البريطانية. ونفى أن تكون تصريحات الإدارة حول الشركة «عنيفة». وأكد «التركيز على عمل الصواب وتحمل المسؤولية، وان لغة (الإدارة) لم تكن غير مبررة». وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي أن ذلك ليس «مصدراً للتوتر»، لافتاً إلى أن «بريتيش بتروليوم» شركة خاصة، ويتعلق الأمر بتأثير المأساة، وليس بالعلاقات بين الولاياتالمتحدة وحليفتها المقربة». ورأى أن الشعب البريطاني «يتفهّم الإحباط والغضب اللذين يشعر بهما الشعب الأميركي». وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن عزمه مناقشة طريقة معالجة شركة «بريتش بتروليوم» للكارثة مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي. وأشار غيبس إلى أن «المكالمة كانت مقررة مسبقاً لمناقشة عدد من القضايا». وتفهّم كاميرون خلال زيارة لأفغانستان أول من أمس، مشاعر الإحباط في الإدارة الأميركية تجاه الشركة البريطانية سبب الكارثة البيئية» التي تسببت بها. وأكد رغبة الجميع في «فعل كل شيء يمكن عمله، وبالطبع سأناقش هذه المسألة مع الرئيس الأميركي».