أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تعمل على وضع آلية لتخفيف عبء خفض الدعم عن مواطنيها. وقال في حديث بثته وكالة «بلومبيرغ» أمس (الإثنين): «ندرس خيار دفع مبالغ نقدية مباشرة لمحتاجي الدعم (الفئة الدنيا والمتوسطة)، بدلاً من دعم الكهرباء»، مشدداً على أن تعرفة المياه الجديدة طبقت بطريقة «غير مرضية»، وسيتم تصحيحها. وقال الأمير محمد بن سلمان إن الحكومة تطور آلية لتوفير سيولة لذوي الدخل المنخفض والمتوسط الذين يعتمدون على الدعم الحكومي، مشيراً إلى أن 70 في المئة من الإعانات الحكومية يستفيد منها أصحاب الدخل المرتفع. وأوضح خلال مقابلة أجرتها معه وكالة «بلومبيرغ» في مزرعة الملك سلمان في الدرعية الخميس الماضي، أن السعودية ستتخذ خطوات لتخفيف آثار رفع دعم الطاقة والمياه عن المواطنين، مشيراً إلى أن المملكة تسعى لجعل تأثير رفع الدعم محدوداً على مواطنيها ضمن خطتها لفترة ما بعد النفط. وقال: «لا نريد تغيير حياة معظم السعوديين، ولكن نبذل جهودنا للضغط على الأثرياء الذين يستخدمون المصادر بشكل متزايد». ورأى أن حصص الإعانات النقدية ربما تقلل من الاستهلاك، وقال: «دعونا نفترض أن أسعار الكهرباء دولياً تعادل ألف ريال، والمواطن السعودي يدفع 50 فقط، نحن سنعطيك ألف ريال كما تعودت ونزيد أسعار الكهرباء، فيكون عندها لك خياران، إما أن تنفق هذه النقود على فواتير الكهرباء، أو تخفض من استهلاكك للكهرباء، واستغلال النقود في شيء آخر». وقال ولي ولي العهد إنه في الوقت الذي طبق فيه قرار رفع أسعار البنزين والكهرباء بطريقة لا تؤثر في المواطن العادي، طبقت تعرفة المياه الجديدة بطريقة «غير مرضية»، وسيتم تصحيحها، مضيفاً أن «ما حدث وللأمانة لم يكن وفقاً للخطة التي وافقنا عليها»، مؤكداً أنهم يعملون حالياً على إصلاحات داخل وزارة المياه، وأن الأمور ستكون وفقاً للخطة المتفق عليها من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. يذكر أن الأمير محمد بن سلمان أكد أن السعودية ستعلن خطة شاملة بهدف إعداد المملكة إلى عصر ما بعد النفط في 25 نيسان (أبريل) الجاري، مشيراً إلى أن الرؤية المستقبلية ستشمل عدداً من البرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.