حطّت مقاتلة صينية علناً للمرة الأولى أمس، في مطار جديد في جزيرة شيّدتها بكين في بحر الصينالجنوبي المتنازع عليه. وكانت الولاياتالمتحدة انتقدت تشييد الصين جزراً اصطناعية في البحر الجنوبي، خشية استخدامها لأغراض عسكرية. لكن بكين تتهم واشنطن بعسكرة البحر. ويبلغ طول مدرّج المطار في جزيرة «فيري كروس ريف» ثلاثة آلاف متر، وهو أحد ثلاثة مطارات شيّدتها الصين منذ أكثر من سنة في أرخبيل «سبراتلي» حيث بدأت مطلع السنة تجربة تسيير رحلات جوية مدنية. وأوردت صحيفة «جيش التحرير الشعبي الصيني» الرسمية على صفحتها الأولى أن طائرة عسكرية تلقّت اتصالاً طارئاً خلال دورية فوق البحر الجنوبي، من أجل الهبوط في جزيرة «فيري كروس ريف» لإجلاء ثلاثة عمال مرضى في شكل خطر. وأضافت أنهم أُعيدوا بالطائرة إلى جزيرة «هاينان» للعلاج. وأوردت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية أنها المرة الأولى التي يعترف فيها الجيش الصيني علناً بهبوط طائرة في «فيري كروس ريف». ونقلت عن خبير عسكري إن هذه الرحلة تثبت أن المطار أُعِدّ وفقاً للمعايير العسكرية، وقد يشهد تمركز مقاتلات في حال حرب. على صعيد آخر، صعّدت الصين حربها الكلامية مع تايوان، بعدما أفرجت الأخيرة عن 20 مشبوهاً بتورطهم بقضية نصب مرتبطة بالاتصالات تتعلق ببكين. وأعلنت وزارة الخارجية التايوانية أن ماليزيا رحّلت المشبوهين العشرين من بين مجموعة كانت تضمّ 53 تايوانياً اعتقلتهم في آذار (مارس) الماضي، للاشتباه بتورطهم بجريمة احتيال. لكن الإفراج عنهم أغضب بكين، كما غضبت تايبه بسبب ترحيل كينيا قسراً أكثر من 40 تايوانياً إلى الصين، للاشتباه بضلوعهم في جريمة نصب من خلال الاتصالات. واعتبرت صحيفة «غلوبال تايمز» أن إفراج تايوان عن المحتجزين ألحق العار بحكم القانون في الجزيرة، وسيّس قضية كان يجب أن تُعتبر قانونية. ونشرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إدانات من ضحايا جرائم الاحتيال، لإطلاق المتهمين من ماليزيا. ونقلت عن أحدهم قوله: «عندما شهدنا اعتقال العصابة التايوانية شعرنا بارتياح. والآن أُفرج عنهم وهذا تسامح مبطّن مع جرائمهم». من جهة أخرى، أعلن جهاز مكافحة الفساد في الصين أن ليو تشيغينغ، وهو نائب سابق لحاكم إقليم قوانغدونغ جنوب البلاد، سيُحاكَم لاتهامه بالفساد وبالمشاركة في «نشاطات خرافية».