دبي - رويترز - أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي في تصريحات أمس انه من غير المحتمل أن تحتاج المملكة العربية السعودية إلى زيادة طاقة إنتاج النفط الى أكثر من 12.5 مليون برميل يومياً حتى عام 2020. وأتمت السعودية أكبر منتجي منظمة أوبك برنامج توسعة كبيراً العام الماضي للوصول الى هذا المستوى من الطاقة الانتاجية، الأمر الذي منحها أكبر إمكانات إنتاجية في العالم، وجعلها تسيطر تقريباً على كل الفائض العالمي في امدادات المعروض. وقال النعيمي في الجزء الثاني من مقابلة نشرتها بتروليوم بوليسي انتلجنس: «إننا في وضع مريح جداً، واعتقد أننا سنكون في وضع مريح حتى عام 2020... ذلك هو شعوري». وأضاف أن «السعودية ستتمسك بسياستها القائمة منذ وقت طويل بالاحتفاظ بفائض من الطاقة الانتاجية قدّره ب 1.5 مليون برميل إلى مليونين، وستراجع الوضع كل عام لمعرفة ما يتعين عليها عمله للحفاظ على هامش الطاقة الاضافية». وكان هبوط الاستهلاك العالمي في 2008-2009 الذي تزامن مع اتمام خطط التوسع السعودية ساعد في زيادة فائض الطاقة الانتاجية للسعودية الى 4.4 مليون برميل يومياً، أو ما يزيد على مثلي الهامش الذي تستهدفه المملكة. وذكر النعيمي في الجزء الأول من المقابلة أن أسعار النفط ستبقى في «النطاق المثالي» بين 70 و80 دولاراً للبرميل، وهو مستوى يعتبره المستهلكون والمنتجون عادلاً ويدافع عنه مستثمرو سوق النفط. وزاد قائلاً: «اعتقد أن السعر سيبقى في هذا النطاق المثالي 70-80 دولاراً للبرميل». واضاف: «كان هناك اتفاق عام بين المنتجين والمستهلكين على ان هذا سعر عادل». وأشار إلى أن السعر المستهدف اكتسب قبولاً أيضاً بين مستثمري سوق النفط، موضحاً أنه «يوجد ما هو أكثر من أوبك مشارك في الصورة». وتابع: «اعتقد ان المستثمرين والمضاربين وصناديق التحوط وصناديق العملة والسلع تتطلع لهذه الأسعار باهتمام كبير وتحاول الحفاظ عليها هناك».