بعد وعود دامت لأكثر من 18 عاماً بافتتاح مكتبة الملك فهد العامة في محافظة جدة، تشهد عروس البحر الأحمر غداً (الأربعاء)، افتتاح مكتبة الملك فهد العامة، تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله. وأوضح المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي في بيان صحافي أمس، أن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله سيرعى افتتاح مكتبة الملك فهد العامة بجدة، إذ إن المكتبة صرح معماري عصري أنشئ على مساحة تقدر بنحو 17 ألف متر مربع داخل الحرم الجامعي، وتم بناء المكتبة بتصميم يواكب التحولات العصرية التي يشهدها عالم الكتاب والمكتبات. وبيّن الدكتور البقمي أن المبنى مكون من ثلاثة أجزاء، يحتوي كل جزء على المجموعات الرئيسة من الكتب والمراجع المتنوعة التي يعتمد عليها في عمليات البحث والاطلاع، وهي مجموعة متنوعة وثرية تناسب مختلف ميول القراء من جميع الفئات العمرية، مشيراً إلى أن المكتبة تعد أول مكتبة بالسعودية، إذ تخصص أقساماً مستقلة للشباب، الأطفال، والمرأة. وقال: «إن المكتبة تقدم مجموعة منتقاة من الكتب، المجلات، والبرامج التي توافق ميول واهتمامات الشباب، إضافة إلى برامج وأنشطة متجددة ومبتكرة لتقديم المعرفة للقراء في قالب عصري وإبداعي، كما تم إنشاء مكتبة متخصصة للمرأة عبارة عن ملتقى ثقافي يقدم مجموعة كتب ومجلات وبرامج تناسب اهتمامات المرأة، تثري فكرها، وتنمي مهاراتها وقدراتها». من جهته، رحب مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة طيب برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله لحفلة افتتاح هذا الصرح الثقافي، موضحاً أن الافتتاح سيكون حدثاً ثقافياً مميزاً ينتظره الجميع، وإضافة نوعية للجانب المعرفي والثقافي للمدينة، مع إبراز الوجه الحضاري والتراثي للسعودية من خلال ما ستقدمه من خدمات ثقافية، برؤية عصرية، ستسهم في توسيع دائرة الأوعية المعلوماتية والمعرفية. وسبق أن نظم شبان وشابات حملة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بتعجيل افتتاح مكتبة الملك فهد العامة في محافظة جدة، وكثرت النقاشات حول موضوع افتتاح المكتبة وتأخره في هذه المواقع، وأصبح حديث طلاب وطالبات الجامعة، ويعلل البعض اهتمامهم بقضية المكتبة، بسبب أنهم بحاجة ماسة إلى مكان يحتويهم لينهلوا منه معرفياً وثقافياً. ويصف عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز عيسى الكثيري في حديث سابق إلى «الحياة» المكتبات العامة ب «البنوك المعرفية»، متمنياً وجود أكثر من مكتبة عامة في جدة. وقال: «منذ أعوام ونحن ننتظر افتتاح هذه المكتبة بشوق، وكنا وما زلنا متوقعين أن هذه المكتبة تحمل أحدث الوسائل والتكنولوجيا المتخصصة في المكتبات في تجهيز عمليات القراءة، وما زلنا ننتظر كلمة «قريباً» التي نسمعها دائماً حال استفسارنا عن افتتاح المكتبة».