ربما يكون الإخفاق في الوصول إلى نهائيات كأس العالم واحداً من أكبر الصدمات التي قد يمرّ بها لاعب كرة القدم في العالم، فالمشاركة في هذا المحفل التاريخي، تعني الشهرة، والمجد، وربما الخلود في سجلات تاريخ كرة القدم التي تزخر بعدد كبير من أسماء نجوم تلألأت في سماء المونديالات ال20 السابقة. وعلى مدار 16 عاماً متتالية اعتاد الجمهور السعودي أن يساند منتخبه الأول في نهائيات كأس العالم، وذلك بعد أن نجح في التأهل إلى النهائيات في مونديال «أميركا 1994»، إلا أن «الصقور الخضر» غابوا عن النسخة المقبلة من البطولة الأقوى عالمياً على صعيد المنتخبات في غمضة عين، ليشاهد «أبناء الصحراء» المونديال بعين الحياد، وهم الذين تعودوا التوشّح بالشعار الأخضر، كل صيف أربع سنوات. وسيسجل المونديال المقبل عدداً من حالات الغياب الأليمة لعدد من نجوم المنتخب السعودي، الذين كانوا يمنّون النفس بالمشاركة في المونديال، سواء للمرة الأولى أم لاختتام مسيرة كبيرة من العطاء العالمي، أمثال قائد المنتخب السعودي حسين عبدالغني الذي بدأت علاقته مع كأس العالم، صيف 1998 يوم أن استضافت فرنسا البطولة التي فازت بلقبها، فضلاً عن أسماء أخرى تريد أن تواصل عطاءاتها الكبيرة التي قدمتها مع المنتخب السعودي في الفترة السابقة.