نفى المنسق الإعلامي للأيام الثقافية السعودية، التي أقيمت في قطر الشهر الماضي، خلدون السعيدان ما قاله بعض المشاركين، في الأيام نفسها، بخصوص ما حصل بين الروائي عبده خال والمدير العام لمكتب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية خالد العمير في المادة التي نشرتها «الحياة» في 1 حزيران (يونيو). وقال: «إن الكثير من التفاصيل لم تكن صحيحة وبعيدة عما حصل فعلاً، في الرحلة المتجهة من الدوحة إلى الرياض». وأوضح في تصريح ل «الحياة» أمس، أن العمير عندما طلب من عبده خال إخلاء مقعده، «فهو ينفذ توجيهات معينة، من شأنها الحفاظ على مكانة المرأة دينياً وأخلاقياً واجتماعياً، إذ تم تخصيص مقاعد للنساء، وكان عددهم 12 مشاركة، في الجزء الخلفي من الطائرة»، مشيراً إلى أن الفائز بجائزة «البوكر» لم يكتف برفض ترك مقعده، إنما قال: «أنا (.....) وأمشي (.....)». ثم تطور بعدها الأمر كلامياً من الطرفين. ولفت السعيدان إلى أنه تدخل شخصياً لفض الاشتباك بين الاثنين، «لكن دخول لمياء باعشن وعبدالله الصيخان وحليمة مظفر، كان له دور كبير في تصعيد الموضوع وإحداث الجلبة، الأمر الذي جعل من خالد العمير مجرد ضحية بينهم»، مضيفاً إلى أن تلبد الجو بالغبار، «أسهم أيضاً في درجة التوتر بين المعنيين، إذ لم يكن المناخ يسمح بالطيران في الوقت المحدد، (أي السبت) ما اضطرت معه اللجنة المنظمة إلى تقديم الرحلة وتسفير الفرقة الشعبية عبر البر، لتوفير الراحة للمثقفين في طائرة خاصة بعيداً من الزحمة». وكشف السعيدان أن كل المثقفين من الرجال «تجاوبوا مع طلب العمر وتركوا مقاعدهم، عدا خال الذي أصر على موقفه، بتشجيع من الصيخان وباعشن ومظفر»، محملاً بعض هؤلاء مسؤولية ما حدث. وأشار إلى أن خال وآخرين «لم يحضروا الفعاليات الثقافية، وبدلاً من ذلك بقوا منزوين، أو يذهبون إلى قضاء أوقاتهم خارج القاعات المخصصة للفعاليات». ووصف المنسق الإعلامي خالد العمير ب «الجندي المجهول، في كل الأيام الثقافية، التي يستأثر بسمعتها الطيبة بعض الأسماء فقط». وأكد أن كل الترتيبات للأيام السعودية التي من شأنها توفير الراحة للمثقفين، يقوم عليها المدير العام لمكتب الوكيل، «الذي يؤدي عمله بدقة». واختتم قائلاً: إن الأيام السعودية في قطر «كانت ناجحة، ولاقت اهتماماً ملحوظاً من الأشقاء القطريين»، وإنه لم تكن هناك حاجة إلى إثارة كل تلك الضجة، حول مسألة انتهت في حينها. مدير مكتب الوكيل يرفع شكوى لرد الاعتبار من جهة علمت «الحياة» أن المدير العام لمكتب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية خالد العمير، تقدم بشكوى إلى المستشار المشرف على الإعلام الداخلي في وزارة الثقافة والإعلام، يدحض فيها ما قاله بعض المشاركين في الأيام السعودية في قطر، ويطالب برد اعتباره.