يبدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم (السبت)، في لبنان جولة تستمر أربعة أيام في الشرق الأوسط تشمل مصر والأردن وستهيمن عليها أزمة اللاجئين ومكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأقلعت طائرة الرئيس الفرنسي قبيل الساعة الثامنة بتوقيت غرينيتش من باريس، وينتظر أن يصل بعيد الظهر إلى بيروت. وستشكل أزمة اللاجئين الفارين من الحرب في سورية محور زيارته اليوم وغداً إلى لبنان الذي يستقبل حاليا 1.1 مليون سوري أي ما يعادل حوالى ربع سكانه. وسيزور هولاند خصوصاً مخيماً سيلتقي فيه عائلات سورية مرشحة للجوء إلى فرنسا. وسيجري الرئيس الفرنسي محادثات مع المسؤولين السياسيين اللبنانيين، بينما يواجه لبنان أزمة مؤسسات في ظل شغور المنصب الرئاسي منذ أيار (مايو) 2014. وبعد لبنان سيتوجه هولاند إلى مصر لزيارتها غداً وبعد غد، ومنها إلى الأردن الثلثاء المقبل. وفي القاهرة ستشكل الأزمة الليبيىة والنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني محور محادثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. لكن الرئيس لن يفلت من قضية حقوق الإنسان. فقد واجه في زيارته الأولى انتقادات من منظمات غير حكومية تأخذ على باريس «صمتها» حول هذا الملف في مواجهة انتهاكات النظام. وفي الأردن سيزور الرئيس الفرنسي قاعدة «الأمير حسن» الجوية على مسافة 100 كيلومتر شمال شرقي عمان، التي تقلع منها الطائرات الفرنسية المشاركة في الحملة ضد «داعش» في العراق وسورية.