قال مصدر فرنسي مطلع على زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لبنان في 16 نيسان (أبريل) الجاري، إن هولاند اتخذ قراره بزيارة لبنان بعد تأجيل لمرات عدة، وهو لم يعد ينتظر أي فرصة أخرى أفضل للقيام بهذه الزيارة، بل إنه مصر على القيام بها. ويمضي هولاند ليلة في لبنان قبل التوجه إلى مصر ثم الأردن. وقال المصدر إن الوضع صعب ومعقد في لبنان، ولهذا ينبغي أن يقوم بالزيارة للتعبير عن تضامنه مع لبنان في محنته، وعن أن هذا البلد الذي له علاقة تاريخية مع فرنسا ليس متروكاً. وسيلتقي هولاند المسؤولين السياسيين والقيادات الروحية وبعض ممثلي المجتمع المدني. وقال المصدر إن هولاند إذا ما قرر زيارة لاجئين سوريين في لبنان، فإنه سيكون شديد الحرص على إظهار أن هذه الزيارة هي للبنان وليست كزيارات بعض المسؤولين الدوليين الذين يخصصون زياراتهم للاجئين في لبنان. وهي ليست كزيارتَي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كامرون، بل هي زيارة فرنسالبنان، وهو يريد تظهير صورة الاهتمام الفرنسي بلبنان. وعن الاستحقاق الرئاسي اللبناني، أوضح المصدر أن هولاند مدرك أن ليس بإمكانه حل مشكلة الفراغ الرئاسي، ولا يملك عصا سحرية لذلك، وليس بإمكانه حل مشكلة اللاجئين وحده، كما أن ليس بإمكانه حل مشكلة الجيش اللبناني و «حزب الله»، ولكنه يريد القول للبنانيين إنه مستعد للمساعدة، وإن فرنسا لم تتركهم في خلفية اهتمام العالم بلبنان فقط من منظور قضية اللاجئين السوريين فيه، أو من منظور الحلف السوري الإيراني و «حزب الله»، فاهتمام هولاند هو بلبنان وليس لفرنسا أي أجندة في لبنان.