عاد التوتر إلى جزيرة قرقنة التونسية إثر مواجهات عنيفة بين وحدات الأمن ومحتجين قطعوا الطريق المؤدية إلى شركة النفط الرئيسية في الجزيرة، فيما تعتبر غالبية أهالي «بن قردان» أن انتشار الرشوة في صفوف الأمن، أحد أهم عوامل اختراق الحدود التونسية - الليبية. ووقعت مواجهات ليل الخميس- الجمعة، بين عناصر الأمن التونسيين وعشرات المحتجين الذين قطعوا الطريق الرابط بين ميناء المدينة الرئيسي وشركة النفط «بتروفاك»، احتجاجاً على التعامل الأمني مع الشبان المطالبين بتسوية وضعيتهم المهنية وتوفير فرص العمل في الجزيرة التابعة لمحافظة صفاقسجنوب شرق. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته أمس، إن «مجموعات من الأشخاص عمدت إلى التجمهر على مستوى ميناء قرقنة وقطع الطريق الرابط بينه وبين شركة بتروفاك، منعاً لوصول الشاحنات إلى الشركة». وأضافت الداخلية أن تظاهر المواطنين في الميناء نتج عنه «أعمال شغب وعنف ورشق الوحدات الأمنية بالحجارة وقطع الطريق وإشعال إطارات المطاط والأشجار ورمي قوارير الغاز المشتعلة في اتجاه الوحدات الأمنية في الميناء». إلى ذلك، نشرت منظمة «إنترناشيونال أليرت» استطلاعاً للرأي أظهر أن غالبية سكان مدينتي «بن قردان» و «الذهيبة» الحدوديتين مع ليبيا جنوبيتونس تعتبر أن انتشار الرشوة في صفوف قوات الأمن والديوانة (الجمارك) هو أول عامل يسهل اختراق الحدود بين البلدين. ورأى 87,9 في المئة من الأهالي المستطلعة آراؤهم في بن قردان و 81,4 قس المئة في الذهيبة، أن انتشار الرشوة هو الذي يسهل اختراق الحدود التونسية - الليبية، في مقابل 79,2 في المئة من بن قردان و 72,6 في المئة من الذهيبة يعتبرون أن نقص تجهيزات مراقبة الحدود هو ثاني أسباب اختراق الحدود الجنوبية.