شهدت جزيرة قرقنة التونسية إضراباً عاماً أمس، للمطالبة بحقها في التنمية وتوفير فرص العمل بعد أسبوع من التوتر الأمني الذي سادها، في وقت يتزايد الاحتقان في البلاد نتيجة تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتزايد حاجات العاطلين من العمل في مناطق عدة. ودعا الاتحاد العام المحلي للشغل (التابع لأكبر نقابة عمالية في تونس) إلى إضراب عام في «قرقنة» في محافظة صفاقس (جنوب) رداً على أزمة العاطلين من العمل بخاصة بعد التدخل الأمني العنيف لتفريق اعتصامهم أمام شركة نفط عامة. واعتقلت قوات الأمن عشرات المحتجين. وطالب «الاتحاد الجهوي للشغل» ومنظمات أهلية في الجزيرة بإطلاق سراحها، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن المعالجة الأمنية وإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والتنموية والبيئية التي تعاني منها المنطقة.