قال مسؤولون وشهود إن مئات المحتجين الذين يطالبون بوظائف أحرقوا اليوم (الجمعة) عربات ومركزاً للأمن في جزيرة قرقنة في جنوبتونس، بينما أطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز لتفريقهم. وقالت وزارة الداخلية التونسية إن «المحتجين أحرقوا ثلاث عربات، من بينها عربة للشرطة ومركزاً أمنيا بالجزيرة أثناء احتجاجات للمطالبة بالتشغيل». وأضافت أن «المحتجين ألقوا بعربة للشرطة في ميناء بقرقنة». وقال شهود إن المواجهات التي بدأت أمس استمرت بمزيد من العنف اليوم، وأطلقت خلالها الشرطة قنابل الغاز في شكل كثيف، ولاحقت المحتجين الذين احرقوا العجلات المطاطية وألقوا زجاجات المولوتوف. وبعد خمس سنوات من الانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011، لا يزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق ويعانون من غلاء الأسعار وتفشي البطالة والتهميش. وفي كانون الثاني (يناير) انتشرت في مدن تونسية عدة احتجاجات عنيفة هي الأسوأ منذ انتفاضة 2011 للمطالبة بوظائف وقتل خلالها شرطي وأصيب العشرات من المحتجين وقوات الأمن. وفي 2015 بلغت معدلات البطالة في تونس 15.3 في المئة مقارنة بنحو 12 في المئة في 2010. ويشكل أصحاب المؤهلات الجامعية حوالي ثلث العاطلين عن العمل في البلاد.