نُظمت تظاهرات وصلوات في نيجيريا أمس، إحياء لذكرى خطف جماعة «بوكو حرام» 219 تلميذة في بلدة شيبوك، شمال شرقي البلاد. أتى ذلك بعد ساعات على إرسال الجماعة شريط فيديو الى شبكة «سي أن أن» الأميركية ل «إثبات» أن التلميذات لديها ما زلن على قيد الحياة، علماً أنهنّ خُطفن ليل 14- 15 نيسان (ابريل) 2014. ويُظهر الفيديو 15 فتاة يرتدين حجاباً أسود، وهنّ يكشفن أسماءهنّ ويؤكدن أنهن خُطفن في شيبوك، مع توضيح تاريخ التسجيل في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقالت سيدتان انهما تعرفتا على ابنتيهما في الشريط، كما تعرفت على الفتيات ال15 زميلة لهنّ في المدرسة. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن أعضاء من «بوكو حرام» اتصلوا بالحكومة في كانون الثاني (يناير) الماضي، مطالبين بإجراء مفاوضات حول تبادل محتمل للسجناء. وطلبت الحكومة «دليلاً» على أن الفتيات على قيد الحياة، فحصلت أولاً على خمس صور لبعض المخطوفات، ثم على شريط الفيديو، علماً ان 57 طالبة كنّ تمكّنّ من الفرار بعد وقت وجيز على خطفهنّ. وشهدت نيجيريا تظاهرات، في سياق تحرّكات نظمتها على مدى اسبوع مجموعة #برينغ باك اور غيرلز (أعيدوا لنا بناتنا)، للمطالبة بتحرير الفتيات. وفي لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، نُظمت سهرات صلاة عند تقاطع رئيس، عُلقت عليه اسماء الفتيات المخطوفات وصورهنّ. وقال المنظمون: «نريد أن نظهر للعائلات انها ليست وحدها. نشاركها أوجاعها وسنبقى الى جانبها الى حين عودة بناتها». وأضافوا ان مواصلة التظاهر هي طريقة ل «الدفاع عن روح نيجيريا» من خلال إظهار «أننا نهتم بحياة مواطنينا». وتابعوا: «لن نقبل خطف نيجيريين، من دون أن يبدي أحد اهتماماً بمصيرهم». ودعا مدير منظمة العفو الدولية في نيجيريا ام. ك. ابراهيم الى تحرير جميع الرهائن، معتبراً أن فتيات شيبوك أصبحن رمزاً «لجميع المدنيين الذين دمّرت بوكو حرام حياتهم». وشدد على ضرورة أن تبذل «حكومة الرئيس محمد بخاري ما في وسعها تشريعياً، لإنهاء مآسي أهالي الفتيات وجميع المخطوفين في شكل عام».