زار ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» في ثول، حيث استعرض رحلة «الألف اليوم» التي بدأت بوضع خادم الحرمين الشريفين حجر أساس انطلاقة الجامعة وانتهت بتدشين لها، وبدأ ولي العهد زيارته للجامعة بجولة على مرافقها وحرمها، ومن ثم شهد عرضاً قدمه المدير التنفيذي للجامعة المهندس نظمي النصر، قدم خلاله الخطوات التفصيلية للرحلة. وقرأ النصر على ولي العهد كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله خلال وضع حجر الأساس للجامعة، موضحاً أن خادم الحرمين قال حينها: «إن من مبادئ الإسلام الخالدة والتي تحث على طلب العلم، وتدعو إلى عمارة الأرض وتعارف الناس وبعد التوكل على الله جل جلاله، نعلن تأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، آملين أن تكون منارة من منارات المعرفة وجسراً للتواصل بين الحضارات والشعوب، وأن تؤدي رسالتها الإنسانية السامية في بيئة نقية صافية مستعينة بالله وبالعقول النيرة من كل مكان بلا تفرقة ولا تمييز». وأوضح أن الرحلة انطلقت في 2007 عندما بدأ تحديد الرؤية ووضع الاستراتيجيات للجامعة، ثم تواصلت إلى عام 2008 حين تنفيذ تلك الاستراتيجيات، ثم جاء عام 2009 لإعلان افتتاح الجامعة، لتبدأ بعد ذلك مرحلة اختيار الشركاء وتطوير الجامعة، ووضع الأهداف الاستراتيجية، لافتاً إلى أن أهداف الجامعة الاستراتيجية النهوض بالعلم والتقنية وتنويع الاقتصاد السعودي والمساهمة في رفع مستوى حياة الإنسان. واستعرض النصر ميثاق جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي يقر كونها مؤسسة أكاديمية غير ربحية مستقلة، وأن يكون لها استقلال مالي وإداري، إضافة إلى أن تحظى بتكامل بحثي وأكاديمي، وان تكون الجدارة أساس قبول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين. وقال النصر إنه تم بعد ذلك تشكيل مجلس استشاري دولي، إضافة إلى خطوات التطوير الاستراتيجي التي تركز على أن تكون مهمة الجامعة الدراسات العليا في العلوم والتقنية وتشجيع إنشاء صناعات جديدة قائمة على المعرفة، وان تصبح مركزاً عالمياً للأبحاث والتطوير في العلوم والهندسة، والعمل على تعزيز التعاون مع المؤسسات الأخرى من القطاعين العام والخاص، ودعم مجتمع أكاديمي أخلاقي قوي وجذاب.