على رغم مزاولتها للعمل الحكومي الطبي خلال 13 عاماً لم تجد المصممة السعودية ليلى الشاذلي مجالاً لنثر إبداعاتها وتحقيق هاجس الطفولة الذي كان يرافقها سوى ورقة بيضاء قدمت فيها بسطور الإبداع استقالتها من العمل الحكومي، واستطاعت ليلى الشاذلي من منطقة تبوك، التي أعطتها أسرتها صلاحية قرارها بحسب حديثها، أن تبني لها مجداً بدأ في الانتشار بعد أن وفقت في عرض أعمالها الجمالية التي حظيت بإعجاب الزوار لمعرضها الذي أقامته في مهرجان تبوك الزراعي الأول. ولم تخفِ ليلى مصممة الديكورات الداخلية ومسكات العرايس حزنها من عدم دعمها مادياً ومعنوياً من أي جهة كانت، حكومية أو خاصة، منذ تفكيرها في هجر العمل الحكومي الذي لازمها منذ أعوام قدمت خلالها عصارة جهدها من مترجمة حتى وصلت إلى إدارية في احد المراكز الطبية في تبوك. تقول: «أملك قراري بيدي، لكنني لم أكن مقتنعة بالمجال الطبي ولا بأي عمل حكومي آخر، خصوصاً أني بدأت أتضايق كثيراً من ثوران إحساس لازمني منذ الطفولة لكنني أخفيته لمدة 13 عاماً في أروقة الطب وسط المكاتب الحكومية». وتضيف: «لم أجد متنفساً للهواية التي عشقتها في بدايات حياتي سوى تقديم الاستقالة من العمل الحكومي والتوجه إلى هاجس الطفولة وحلمي منذ الصغر وهو البدء في مشروعي التجاري كمصممة سعودية للديكورات ومسكات العرايس وتغليف الهدايا وكوش الأفراح وتزيين فساتين العرايس وغيرها من التصاميم الجمالية التي وجدت فيها ملاذاَ لتحقيقها على أرض الواقع». وتؤكد: «لدي هاجس فني كبير منذ الطفولة التي عشتها في سنوات حياتي الأولى وهو الذي جعلني أتقدم باستقالتي وأخوض تجربة في مجال التصميم، خصوصاً أنني أثق في قدراتي الإبداعية في هذه المهنة وقادرة على إدارة هذا المشروع». وتابعت بقولها: «قدمت استقالتي إلى جهة عملي وأخذت حقوقي المالية من التأمينات الاجتماعية التي ساعدتني كثيراً على بدء مشروعي الذي كنت أحلم به وحققت نجاحاً ملموساً، إذ مضى خمس سنوات وأنا أعمل في هذا المجال الذي جعلني أفكر حالياً في التوسع وفتح مراكز في عدد من الأماكن بعد أن استطعت إنشاء عدد من المحال في المراكز التجارية في المنطقة».