أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مجدداً ان بلاده لن تقبل تحت أي ظرف من الظروف بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن مثلما لن تقبل بأن يكون لها دور أمني في الضفة الغربية. واعتبر أي كلام مخالف لهذا نوعاً من «الضغط على الأردن تمارسه جهات خارجية بسبب موقفه الداعم للأشقاء الفلسطينيين» حتى يتمكنوا من اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، معبراً عن اسفه لوجود من يروج لهذا الكلام داخل الاردن بسبب تعثر العملية السلمية. جاء ذلك في خطاب صريح غير مسبوق للعاهل الاردني امس لمناسبة «عيد الجلوس» الملكي و «يوم الجيش» تناول فيه قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية كانت مدار حديث الشارع الاردني منذ فترة، خصوصاً تلك المتعلقة بالخيار الاردني وحل القضية الفلسطينية عن طريق اقامة وطن بديل للفلسطينيين في الاردن والتي أججها القرار الاسرائيلي بطرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الذين تعتبرهم اسرائيل «مقيمين غير شرعيين». وشدد الملك عبدالله الثاني في جملة صفق لها الحاضرون من عسكريين عاملين ومتقاعدين ومسؤولين رسميين وغيرهم، على ان الاردنيين بوعيهم وتماسكهم قادرون على التصدي لأي مؤامرة ولأي جهة تحاول المس بأمن الأردن أو استقراره، وانهم «وأنا واحد منهم» مستعدون لحماية هذا الوطن «بدمائنا وأرواحنا».