أعلن مسؤولون اميركيون ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيعود الاثنين الى اسرائيل لاجراء محادثات في القدس ورام الله. وقال هؤلاء المسؤولون ان "كيري الذي زار باريس اذ التقى الاحد نظيره الروسي لبحث الملف الاوكراني سيصل الى تل ابيب لاجراء لقاءات محتملة في القدس ورام الله" الاثنين والثلاثاء". وتأتي زيارة كيري في محاولة منه لمنع انهيار المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان الخلاف احتدم بين الطرفين بعد عدم اطلاق الدفعة الرابعة من الاسرى دون ان يعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، اذا تم الغاء اطلاق سراحهم ام تم تاجيله، وذلك في اعقاب الخلافات الاسرائيلية الداخلية وتهديد وزير ونواب وزراء بالاستقالة في حال اطلق سراحهم. ونقلت اسرائيل الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مسودة اتفاق تتعلق ب"مواصلة المفاوضات بين الجانبين في اطار الجهود الحثيثة المبذولة لتسوية قضية الافراج عن الاسرى". وقال مصدر اسرائيلي رفيع، ان "المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين، تواصلت طوال يوم أمس،بمساعدة اميركية. وقال العديد من الوزراء انه لن يتم اطلاق سراح الأسرى ما لم يتم الاتفاق على تمديدالمفاوضات. وحذر مسؤول سياسي رفيع، انه في حال قرر رئيس الحكومة اطلاق سراح الأسرى، فان ائتلافه لنيصمد، لأن البيت اليهودي لن يبقى في الائتلاف، كما ان العديد من الوزراء سيصوتون ضد ذلك. وحذر نائب الوزير اوفير اوكونيس، من ان اطلاق مجموعة اخرى من الأسرى، سيزعزع الائتلاف الحكومي. وعلى رغم تصريحات وتهديدات الوزراء ذكر مسؤول اسرائيلي ان المحادثات المكثفة قد تؤدي الى تنفيذالمرحلة الرابعة من الافراج عن الأسرى، خلال الأيام القريبة، شريطة ان لا تشمل أسرى من فلسطينيي 48، ولكن تمديد المفاوضات حتى نهاية السنة، سيحتم على نتانياهو دفع ثمن أكبر، وفق ما يرى المسؤول الاسرائيلي الي قال ان :" الإدارة الاميركية تطالب اسرائيل بإطلاق سراح عدة مئات من الأسرى أو تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية". واسرائيل على استعداد لإطلاق سراح مئات الأسرى، الذين لا يعارض الشاباك وسلطة السجون اطلاق سراحهم، ولم ينفذوا عمليات قتل، وفي كل الأحوال تصر اسرائيل على ان تكون هي من يحدد هويتهم. لكن الفلسطينيين لا يكتفون بعدة مئات وانما يطالبون بألف أسير. ومن المحتمل ان توافق اسرائيل على اطلاق سراح المزيد من الأسرى ولكن شريطة طردهم الى الدول العربية حتى انتهاء مدة محكوميتهم"، يقول المسؤول الاسرائيلي. وكان كيري التقى الاسبوع الفائت في الاردن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لانقاذ عملية السلام المتعثرة على خلفية عدم افراج اسرائيل عن دفعة رابعة من الاسرى الفلسطينيين.