شكل مركز «الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات» مجموعة من الخبراء المختصين في شؤون الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المتنوعة، موزعين على كل قارات العالم، ويمثلون الأديان والثقافات الرئيسة في العالم. وناقشت المجموعة المكونة من 60 متخصصاً في العلوم الدينية للحوار حول تعزيز المشتركات الإنسانية خلال اجتماعهم في العاصمة النمساوية فيينا، برنامج وفعاليات المركز الدولي، بهدف تفعيلها في مناطق متعددة من العالم من طريق هذا الفريق الاستشاري والمركز العالمي للحوار الذي قام بمبادرة من السعودية، وبمشاركة النمسا وإسبانيا وهي الدول المؤسسة، إضافة إلى الفاتيكان العضو المراقب. وأكد الأمين العام لمركز «الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات» فيصل بن معمر في كلمة افتتاحية للقاء الأول للمنتدى الاستشاري للمركز أخيراً في فيينا، أن هذا الإنجاز الذي حققه المركز سيمكنه من «التواصل مع قطاع كبير من القيادات الدينية والثقافية من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس في أنحاء العالم، وسيمكن المركز من التواصل مع قطاعات دينية وثقافية عالمية للوصول إلى العامة في مناطق مجتمعاتهم». وأشار بن معمر إلى أن هذه المجموعة ستتيح للمركز «تحقيق جوانب من أهدافه الطامحة إلى تعزيز المشتركات الإنسانية بين البشر لمكافحة التعصب والكراهية وترسيخ التعايش والتفاهم والتعاون على المستوى الدولي ولمساندة صناع القرار السياسي في العالم لتحقيق الأمن والسلام العالمي». وأوضح أن دور المنتدى الاستشاري الذي يقوم على دعم نشاطات مجلس الإدارة وتقديم المشورة حول برنامج عمله سيكون «مصدراً للمعرفة المحلية، ومصدراً مرجعياً لتنفيذ أو إحالة البحوث الممولة عند الحاجة من المركز، ويقوم بتقديم الرأي الأرجح بناء على خبرته الاستشارية في حال اختلاف وجهات النظر بين الأطراف في أجهزة المركز، وتسهيل تنفيذ مبادرات المركز في المناطق المحلية». يذكر أن المنتدى الاستشاري أحد أجهزة المركز الذي تقوم مهمته على تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. ويتكون المركز من أتباع ديانات وثقافات عدة وهي الميزة التي تمنح له إمكانية جمع أديان العالم وصناع السياسات في الدول المؤسسة، من خلال المنظمات الدولية في حوار متبادل مفتوح و صريح مبني على الاحترام.