تمنيت أنني لم أقم بزيارة لنادي الدرعية، النادي الذي ترعرعت بين جنباته لسنوات مضت، النادي الذي من خلاله وصلت للعديد من أحلام الطفولة، النادي الذي من خلاله تعلمت معاني المنافسة الرياضية، النادي الذي كان يحتضن شباب الدرعية بشكل يومي، النادي الذي كان يشبه خلية النحل من خلال تعدد الأنشطة الرياضية والثقافية، نعم ليتني احتفظت بذكرى السنين الماضية، ولم أشاهد بقاء المنشأة بهذا الشكل المتواضع، ولم أشاهد منشأة مهجورة حولتها السنين إلى مبنى يقال انه مقر نادي الدرعية، أتذكر جيداً موقف الأمير عبدالعزيز بن فهد نحو نادي الدرعية قبل سنوات مضت، وأعلم مدى الأثر الذي تركه هذا الموقف في بث روح جديدة وحماسية لشباب الدرعية، من خلال تحسين ملعب النادي الرئيسي كي يلائم أداء التدريبات اليومية من دون عناء التنقل أو «التوسل» من أجل اقامة التدريبات على ملاعب الرئاسة العامة أو الأندية المجاورة. نعم، بحكم الموقع الإستراتيجي الذي تتمتع به محافظة الدرعية، آن الأوان أن يجد شبابها منشأة أو على الأقل تطوير المنشأة «المتواضعة» الحالية كي تواكب سرعة التطور والازدهار اللذين تعيشهما الرياضة السعودية، وتكون عوناً لممارسة أدوار النادي الرياضية والاجتماعية والثقافية داخل محافظتهم وليس خارجها. مطالبتنا المتكررة للرئاسة العامة لرعاية الشباب بإعادة النظر بوضعية النادي المتردية لا تعني أننا نغفل غياب الدعم المالي من الميسورين أو المحبين لهذه المحافظة ولناديها ولشبابها، وهو المنتظر منهم بالفعل. ويبقى السؤال المهم متى يأتي اليوم الذي يكون شباب ورياضيو محافظة الدرعية فخورين وسعداء بمشاهدة منشأة مثالية تلبي مطالبهم، وتسهم في رفع مستواهم التنافسي؟ بالمختصر - على رغم التطور التكنولوجي في سرعة نقل المعلومة والخبر عالمياً، إلا أن أخبار الصيف المفبركة ما زالت «حاضرة» عبر صفحاتنا الرياضية بشكل لا يطاق، وهذه رسالة مباشر للمسؤولين عن الصفحات الرياضية؟ - تعميم لجنة الاحتراف لجميع الأندية الممتازة وأندية الدرجة الأولى جاء واضح المعالم، ولكن هناك من الأندية من سيبحث عن حجج يحاول من خلالها الضغط على رئيس لجنة الاحتراف. [email protected]